اختتمت هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المشرفة على تنظيم وإدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب، مشاركتها فى النسخة التاسعة والعشرين من معرض موسكو الدولى للكتاب، الذى اختتم فعالياته مؤخراً وسط حضور نحو 500 دار من 40 دولة، فى المعرض الأهم بالجزء الآسيوى من منطقة أوراسيا، وذلك سعياً منها لجذب الناشرين من روسيا والعالم للمشاركة فى فعالياتها.
وكان وفد الهيئة من بين الوفود العربية القليلة، التى شاركت فى المعرض الذى استقطب فى دورته هذا العام أكثر من 100 ألف زائر، والذين اهتم كثير منهم بزيارة جناح هيئة الشارقة للكتاب للاطلاع على خدماتها، والاستفسار عن معارضها وفعالياتها التى تهم جمهور الناشرين والقراء ومحبى الكتاب فى كل مكان من العالم.
وقال سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات فى هيئة الشارقة للكتاب: "يعد معرض موسكو الدولى للكتاب واحداً من أهم التظاهرات الثقافية والفعاليات الأدبية المرموقة فى وسط آسيا، وأتاحت لنا هذه المشاركة الفرصة لدخول سوق الكتاب ليس فى روسيا فحسب، بل فى منطقتى آسيا وشرق أوروبا، كما شكَل المعرض منصة مهمة للالتقاء والتفاعل مع آلاف العاملين فى مجال صناعة الكتاب من العديد من دول العالم".
وأشار سالم إلى أهمية هذه اللقاءات فى تعزيز التواصل والتفاعل بين مختلف المؤسسات الأدبية والثقافية وبين الكتاب والناشرين، ما يسهم فى إرساء وتعزيز التعاون وإبرام شراكات مثمرة فى المستقبل، وهو ما يخدم النشاط الثقافى ويعزز صناعة النشر فى المنطقة والعالم.
وعلى هامش المشاركة فى معرض موسكو الدولى للكتاب، أجرى وفد الهيئة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من دور النشر والمختصين من أبرزها دور النشر الصينية، وتم خلال اللقاء توجيه الدعوة للناشريين الصينيين للمشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب. وأثمرت الاجتماعات عن إبرام شراكة استراتيجية مع مجتمع صناعة النشر الصينية، حيث اتفق الطرفان على تخصيص جناح مميز للناشرين الصينيين فى المعرض.
وتكللت الجهود المستمرة التى تقوم بها هيئة الشارقة للكتاب بهدف إثراء التبادل المعرفى والخبرات بين الثقافتين الإماراتية والروسية، فى تأكيد مشاركة عدد من الناشرين من جمهورية روسيا الاتحادية، فى دورة هذا العام من معرض الشارقة الدولى للكتاب والتى تنطلق فى الثانى من نوفمبر المقبل، هذا الإنجاز الذى جاء بعد سلسلة من الاجتماعات مع منظمى معرض موسكو للكتاب حول آفاق الشراكات المستقبلية بين الجانبين، لاسيما فى ظل علاقات التعاون المشترك بينهما فى مجال صناعة النشر.
وأتاحت المشاركة فى الأنشطة وورش العمل، التى أقيمت على هامش معرض موسكو للكتاب، لوفد الهيئة المشارك فرصة التعرف على أساليب مبتكرة وأفكار جديدة حول كيفية تشجيع الأطفال واليافعين فى الإمارة على ممارسة القراءة وجعلها عادة يومية فى حياتهم، حيث سيتم استلهام هذه الأفكار وتوظيفها فى مبادراتها وفعالياتها المقبلة للقراء الصغار والشباب.
يذكر أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها فى ديسمبر 2014، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميرى أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وتشمل أعمال الهيئة تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين مختلف الشعوب والحضارات والثقافات.