قال الكاتب الروائى ناصر عراق، بعد فوزه بجائزة كتارا: "بالنسبة لى يعد فوز الأزبكية بجائزة كتارا للرواية العربية بمثابة تعزيز الحكمة القائلة لكل مجتهد نصيب، فقد تعاملت طوال حياتى مع عملى بجدية وشغف، حتى صارت القراءة والكتابة جزءًا من نشاطى اليومى منذ عقود.
وأضاف "عراق" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" لا أنكر فضل تراثنا الثقافى المصرى والعربى فى إثراء تجربتى الإبداعية، كما أثمن المنجز الإبداعى العالمى فى المجالات كافة وليس الرواية فقط.
وعن الرواية الفائزة قال "عراق" أتخيل أن الأزبكية تناولت فترة بالغة الأهمية فى تاريخنا، لكنها فترة منسية ومهجورة إبداعيا، وهى فترة الحملة الفرنسية على مصر وما أعقبها من سنوات قليلة، وهذه الفترة مترعة بأحداث وصراعات وصدامات فكرية وثقافية وعسكرية أسهمت كثيرا فى تشكيل الوعى والوجدان المصريين، وقد كتب الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور ثلاثة مقالات فى الأهرام محتفيا بالأزبكية ومحللا إياها.
وتابع ناصر عراق فى هذه المناسبة أتذكر بكل إجلال وتوقير معلمى الأول والدى المرحوم عبد الفتاح عراق الذى يعد مثقفا عصاميا بامتياز، حيث كان يحرضنى على القراءة والتزود بالمعارف المختلفة منذ كنت فى العاشرة وقبلها، كما أنحنى إجلالا لأشقائى الكبار الذين منحونى خلاصة تجاربهم وثقافاتهم وهم المرحوم إبراهيم والمرحوم فوزى والراحلة الدكتورة ماجدة.. أما شقيقى الأكبر المهندس فكرى فأدعو له بطول العمر ليظل يعلمنى ويكرمنى كما يفعل دوما منذ نصف قرن.
وفى النهاية قال "عراق" أما الشكر فموصول لجائزة كتارا للرواية لدورها المؤثر فى دعم الإبداع الروائى وتشجيع المبدعين، وعلى المرء أن يعمل على تطوير مهاراته والاهتمام بعمله أيما اهتمام بغض النظر عن النتائج بعد ذلك، وأكرر شكرى للقارئ الكريم والدار المصرية اللبنانية ورئيسها الأستاذ محمد رشاد ولمؤسسة كتارا.. ولكل المصريين بتاريخهم الغنى الذى تعلمت منه الكثير والكثير.
وكانت رواية "الأزبكية" لناصر عراق قد فازت بجائزة كتارا اليوم وقيتها 60 ألف دولار، كما فازت بإمكانية تحويلها لعمل درامى وقدرها 200ألف دولار.