قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن مصر والصين دولتان لهما حضارة وثقافة وعندما نتحدث على الصين لكى نفهمها لا ينبغى أن ننظر إلى الـ50 سنة ماضية، لكن نحاول أن ننظر إلى حضارة 5000 عام، وإن هذه الثقافة هى التى قدمت للعالم البارود والحرير وآلات الملاحة والألعاب النارية والبور سلين، وحاول أن تفهم الجوهر الخاص بالتنين الذى استيقظ منذ وقت قصير لكنه الآن أصبح يجوب شوارع العالم فى ثقة.
وأضاف الوزير الأسبق من وجهة نظرى أن المجال المهم الذى نركز عليه هو الصناعات الثقافية والاستفادة من التجربة الصينية الثقافية، والتى تشتمل على فنون الإعلان والعمارة والفنون التشكيلية والآثار وألعاب الكمبيوتر والحرف الشعبية وتصميم الأزياء والأفلام والمسلسلات والنشر والتلفزيون والوسائط الرقمية، موضحا أن فى الفترات الأخيرة زاد دخل الصين فى الصناعات الثقافية إلى أكثر من 2 ترليون ايوان.
وأشار "عبد الحميد" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الصين تطمح وفقا لتقارير وزارة الثقافة الصينية إلى مساهمة الصناعات الثقافية فى الدخل القومى بحاولى 5% من الدخل القومى وذلك لأن الصين قدمت صناعات كثيرة فيها ووفرت الدعم المالى القوى الخاص بالمبانى التى تحمل أسماء حركات تجارية عالمية أو محلية، كما اهتمت بحماية الملكية الفكرية والسياحة الثقافية ودعمت السينما الصينية بحيث يتخطى إيرادات الأفلام الصينية والأفلام الأمريكية.
كما أن الصين اهتمت بالحدائق الثقافية التى توفر الثقافة والترفيه والتسوق والمسارح والطعام فى نفس المكان وهناك أيضا مدينة الأفلام الشرقية التى تسمى " كنداو " بالإضافة إلى 5 مدن بها حدائق خاصة بالطبع والنشر وفى شينجهاى أكثر من 1000 وكالة للإعلانات و28 مليون هاو جمع اللوحات و4000 قاعة لعرض الأعمال الفنية وأكثر من 1000صانع الآلات كمان ومشتقاتها وينتجون أكثر من ربع مليون آلة سنويا.
وهناك قرية ديفن بالقرب من شنذن يعيش فيها 8000 فنان تشكيلى معظهم شباب وذوى احتياجات خاصة وهذه القرية تنتج 5 ملايين مستنسخ عالمى صينى وهناك شركة تصدر 300 ألف لوحة سنويا بالإضافة إلى 30 مدرسة للفنون يتخرج منها أكثر من 100 ألف طالب كل سنة.
وأوضح شاكر أن فى الصين يتخرج 14 ألف فنان كل سنة وهكذا فإن عالم الفن والثقافة فى الصين أشبه بخلية نحل وهذه الخلية تطمع بالمساهمة فى الدخل القومى.
وأكد الوزير الأسبق شاكر عبد الحميد، أن الشراكة مع الصين فرصة لمعرفة أكثر عن الحضارة الصينية والديانة الكونفوشيسية والاستفادة من التجربة الصنية فى الصناعات الثقافية.