قال محمد العسعوسى، رئيس المجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب، إن دولة الكويت تهتم بدور الثقافة فى المجتمع لكونها تعمل على رفع الوعى، خاصة أن النشاط الثقافى فى الكويت يقدم بالمجان، لذا أردنا أن تكتمل سنة 2016 والتى تم فيها اختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية بافتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافى.
وأضاف "العسعوسى"، على هامش استعدادات الكويت لافتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافى، أن المجلس الوطنى يقوم بمقام وزارة الثقافة فى الكويت، وقد بدأ دوره قبل الاستقلال، وأصبح بعد ذلك أكثر تطورا وتأثيرا ليس فى الكويت فقط لكن فى كل العالم العربى، خاصة بما تميز به من إصدارات.
وأكد رئيس المجلس الوطنى أن الحياة الثقافية فى الكويت نشطة، وذلك بسبب ارتفاع سقف الحريات بما منحها فرصة لتلقى الأفكار، لذا فإنه من حق الكويت أن تأخذ مكانها ورغم أن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب يقيم 10 فعاليات مهمة تقام بشكل سنوى منها مهرجان دولى للموسقى ومعرض الكتاب، وقدمت هذا العام، خلال سبعة أشهر، نحو 750نشاطا ثقافيا، وذلك لأن كل الجهات الحكومية والخاصة فى الكويت على وع بأهمة الثقافة، ومع ذلك نقول إن الكويت تحتاج إلى بنية تحتية تحتوى هذه الفعاليات.
وتابع محمد العسعوسى، يتميز مركز جابر الأحمد بقاعات للأوبرا والمسرح والحفلات الموسيقية وكذلك قاعات للمؤتمرات ومكتبة، وهذا المركز تم تنفيذه فى فترة قياسية.
وعن إدارته أكد "العسعوسى" أن المركز ضخم لكونه يتطلب خبرات خاصة فى إدارته، فإن الكويت سوف تكلف شركة متخصصة عالمية لإدارته فترة من الوقت قد تصل لـ5 سنوات على أن تقوم هذه الشكة بتدريب الشباب الكويتى حتى يتمكنوا من إدارته بعد ذلك.
وأشار "الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة" إلى أن الفعاليات الخاصة بالمركز تم وضعها كما وضعت أجندة مستقبلية وتم تحديد مركز أمناء، والمركز رغم بنائه الحداثى، إلا أن الشكل مستمد من الحياة الكويتية خاصة أن المبنى موجود على الخليج، وهذا المركز مفتوح وليس مغلق على الجمهور، حتى يحدث نوع من التفاعل، وهو ليس فقط للنشاط الثقافى، لكنه ترفيهى فى الوقت نفسه، وهو يقدم حالة من التلاحم أكثر منه حالة خوف وخشية، لأن المقصود إحداث حالة من التواصل.
وعن مشاركات النساء الكويتيات فى الإشراف على تنفيذ المبنى، علق "العسعوسى" أن ذلك ليس غريبا عليهن، فالمرأة الكويتية موجودة فى كل مناحى الحياة، ومن المشرَّف أن يكون النساء الكويتيات بلمستهن الجميلة وراء هذا العمل، والمركز يفتح لنا المجال لاستقبال عروض فنية كنا من قبل غير قادرين على استقبالها.
وحول اقتراح جوائز باسم المركز، أصاف العسعوسى، هذا الكلام سابق لأوانه وربما تصبح هناك جائزة بسم جابر الأحمد على أساس التسابق أو البحث العلمى أو أى فرع من فروع الثقافة.
وفى النهاية علق "العسعوسى" قائلا، هذا المركز وجد بالدرجة الأولى لخدمة الكويت ولن يستورد أفكارا من الخارج وستوجد الفنون الكويتية بشكليها الشعبى والحديث، وستم تقديم عروض عربية وعالمية بما يجعله مركز اشعاع ثقافى بشكل حقيقي.