حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة "فيسبوك" و"تويتر" بعدما أعلن الكاتب أحمد مراد عبر صفحته الرسمية عن إطلاق ورشة للكتابة بعنوان "الصفحة الأولى"، وما تسبب فى الجدل هو قيمة الاشتراك فى هذه الورشة، حيث بلغ 4500 جنيه مصرى.
وبحسب ما تم الإعلان عنه عن الورشة، والهدف منها، فهو أن "الصفحة الأولى" هى أصعب صفحة يواجهها كل كاتب فى مشروعه، سواء فى فن الرواية أو السيناريو، فهى تأتى بعد تفكير مكثف، وكتابة تتطلب موهبة، قراءة، ودراسة.
وتستغرق الورشة – بحسب ما أعلنت صفحة أحمد مراد – شهراً، يتعلم فيها المشترك قواعد وتقنيات الكتابة من خلال تجربته، فى الرواية والسيناريو، بالإضافة لطريق الخروج التجارى إلى السوق المصرى.
ليست هذه هى المرة الأولى التى يقدم فيها أحمد مراد خبرته أو ما يتبعه من تقنيات فى الكتابة، فقد سبق وقدم خلال شهر رمضان الماضى عبر صفحته على "فيسبوك" ورشة بعنوان "مسامير الكتابة"، من خلال مجموعة من النصائح يتم نشرها يومياً، وقد حظيت هذه النصائح بنسبة متابعة كبيرة وحوار بينه وبين الجمهور.
ولكن مع الإعلان عن ورشة "الصفحة الأولى" شهدت التعليقات على صفحته الرسمية حالة من الجدل تدور أغلبها حول قيمة الاشتراك، وبعضها الآخر، حول بعض التساؤلات من جمهور القراء حول عمر خبرته التى دفعته أو تؤهله لأن يعطى ورشة فى الكتابة، وبهذا الثمن، الذى رآه البعض مرتفعاً.
وحول هذه التعليقات والتساؤلات من القراء، علق الكاتب أحمد مراد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" موضحاً: فى البداية هذه الورشة تعتمد على ثلاثة محاور، الأول هو كتابة الرواية، والثانى السيناريو، والثالث وهو ما يجمع بين الرواية والسيناريو، والذى يتمثل فى كيفية الخروج بالرواية والسيناريو إلى السوق التجارى.
وحول قيمة الاشتراك وهو ما رآه كثيرين من جمهور القراء عالياً، فأشار أحمد مراد إلى أن أهم ما يميز هذه الورشة، هو اعتمادها بشكل كبير وأساسى على المناهج الخاصة فيها، والتى تم شراء حقوق ملكيتها من الخارج، فهى لا تعتمد على خبرته فى الكتابة، وكيفية تمكنه من تقديم روايات حظيت باهتمام كبير وبنسبة مبيعات عالية، ولكن الخبرة الشخصية فى الورشة هى جزء من مكوناتها، مع الاعتماد بشكلٍ أساسى على المناهج الخاصة.
ورأى أحمد مراد أنه إذا ما قام الراغب فى الاشتراك فى هذه الورشة بعملية حساب بسيطة لما سوف يتعلمه من مناهج، وما سيتم الوصول به إليه، فسوف يجد أن قيمة الاشتراك قليلة جداً، فى مقابل قيامه بالذهاب لتعلم هذه المادة فى الخارج على سبيل المثال، ناهيك عن قيمة تأجير المكان المخصص للورشة، والوقت الخاص الذى سوف تستغرقه من جهده ككاتب.
كما أشار "مراد" إلى أنه يتابع ما يقال عن الورشة قبل انطلاقها، ولكن الأهم فى النهاية هو النتيجة التى يسعى للوصول إليها بعد بدء الورشة والانتهاء من فترة التدريب، وخاصة تلك الأسماء التى ستظهر على الساحة بأعمال روائية أو سيناريوهات يتم الذهاب بها إلى شركات الإنتاج، وما إلى غير ذلك، مشدداً على أن ما لا يعلمه كثيرون، هو أنه قبل قبول أى عضو فى الورشة فسوف يمر بمرحلة اختبار أهمها هو كتابة قصة تثبت إذا ما كانت لديه القدرة حقاً ليكون مبدعاً أم لا، مضيفاً: لن أقبل بأى مشترك لمجرد أنه سيقوم بدفع رسوم الاشتراك، فالهدف أكبر من ذلك بكثير.
وأشار أحمد مراد، إلى أنه على الرغم من قيامه بتقديم ورشة من قبل بعنوان "مسامير الكتابة" عبر صفحته على "فيسبوك" إلا أن كثيرين طلبوا منه عقد ورشة أهم ما تتميز به هو اللقاء الشخصى، وليس قراءة النصائح والإرشادات وشرح التقنيات.
ورداً على أحد الأسئلة فى التعليقات على صفحته، وهو: ما هى خبرتك مهما كانت رواياتك ناجحة لتقدم ورشة للكتابة؟، فقال أحمد مراد: خبرتى عشر سنوات، وإذا كان الأمر متعلقاً بالسن، فالكاتبة ج. ك. رولينغ حينما قدمت أول جزء من سلسلة "هارى بوتر"، فلم يسألها أحد عن عمرها، مضيفاً: وإذا كان السائل بحاجة إلى خبرة أكبر من ذلك، فعليه أن يبحث عمن يقدمها له بالطريقة التى يريدها، فالنهاية هذه الورشة هى سلعة مطروحة كغيرها إما تقبل عليها إذا كنت بحاجة لها، أو لا، وهناك الكثير من الورش المتنوعة يتعدى قيمة الاشتراك فيها عشرة آلاف جنيه، وبعضها يكون الدفع فيها بالدولار، والأهم هو ما سوف تتعلمه، وتصل إليه، وهذا هو التحدى والنتيجة التى سنصل إليها فى نهاية الدورة الأولى من الورشة.