قال القاص محمد قطب، نائب رئيس نادى القصة، إن رواية "بيت السنارى" تتسم بلغة سلسلة، وجاء الحوار فيها ناضجا إلى حد بعيد، مشيرا إلى أنها تميزت بواقعيتها وتاريخيتها، برمزية واضحة، لاسيما من خلال شخصية "زينة" التى يمكن أن يراها البعض تعبيرا عن "شخصية مصر"، وإن كان هناك من يختلف مع هذا ويتعامل معها على أنها شخصية روائية فحسب.
غلاف الرواية
من جانبه قال الدكتور حامد أبو أحمد، عميد كلية اللغات الترجمة بجامعة الأزهرالسابق، إن رواية "بيت السناري" للراوى عمار على حسن الأخيرة جذابة، مضيفا أن "شخصيات هذه الرواية متنامية ومتكاملة، وتعبر عن قدرة كاتبها على بناء عمل فنى يتوسل بالتاريخ لكنه يعطيه دلالات وشحنات جمالية لافتة".
وأضاف "أبو أحمد" خلال كلمته بندوة نادى القصة بالقاهرة لمناقشة الرواية، إن رواية "بيت السنارى" هى لون آخر من السرد لدى كاتبها يختلف عما ورد بروايتيه "شجرة العابد" و"جبل الطير" اللتين تنتميان إلى "الواقعية السحرية".
فيما أكدت الناقدة زينب العسال أن "بيت السنارى"، هى الدار الفسيحة التى بناها إبراهيم السنارى مع نهاية القرن التاسع عشر، بمنزلة الجسد فى الرواية، أما الروح فهى بنائها الفنى، ولغتها الفياضة، وشخصياتها المتعددة، سواء الحقيقية أو الواقعية واليت أضاف إليها الكاتب من خياله، أو تلك التى هى بنت الخيال المحض.
يذكر أن "بيت السنارى" هى الرواية التاسعة لعمار على حسن بعد "باب رزق" و "جبل الطير" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، إلى جانب خمس مجموعات قصصية هى: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التى هى أحزن" و"عطر الليل"، وكتابان فى النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، كما له عشرون كتابا فى التصوف والاجتماع السياسى، وله تحت الطبع رواية "غرفة فى جهنم" ومجموعة "أخت روحى".