الحرب على العراق تفرض نفسها على القائمة الطويلة لـ"البوكر" 2017

للوهلة الأولى، يلحظ المتابع لجائزة "البوكر" للرواية العربية، إلى أى مدى تفرض أحداث الحرب على العراق سيطرتها على أعمال القائمة الطويلة للجائزة فى دورتها العاشرة، والتى أعلنت اليوم، وضمت 16 رواية من بين 186 رواية. ففى هذه الدورة لدينا أربع روايات، لكتاب عراقيين وصلت رواياتهم إلى القائمة الطويلة، وهم: رواية "فهرس" للكاتب سنان أنطون، والصادرة عن منشورات الجمل، رواية "مقتل بائع الكتب" للكاتب سعد محمد رحيم عن دار ومكتبة سطور، رواية "سفاستيكا" للكاتب على غدير عن دار ومكتبة سطور، ورواية "أيام التراب" للكاتب زهير الهيتى عن دار التنوير تونس، وتغلب على هذه الروايات الأربعة محاولة رصد ما حدث للعراق وحتى يومنا هذا مع اختلاف بالطبع فى طرق التناول والتعبير. » رواية "فهرس" للكاتب سنان أنطون فى زيارة قصيرة إلى بغداد بعد احتلالها عام 2003 يلتقى الراوى، "نمير"، فى شارع المتنبى، بـ"ودود"، وهو بائع كتب غريب الأطوار يعمل على مشروع موسوعى بعنوان "فهرس" يؤرخ للحرب بأسلوب مغاير، دقيقة بدقيقة. لا من منظور البشر فحسب، بل الحجر والشجر والحيوان أيضا. يُفتن الراوى بودود وبفهرسه، ويحاول التواصل معه ومعرفة المزيد عنه لكتابة رواية عنه بعد عودته إلى الولايات المتحدة. ويصاب هو الآخر بهوس الفهرس إذ يراقب وطنه يتشظّى من بعيد. فيبدأ بجمع القصاصات والصور وكل ما له علاقة بالعراق. بينما يحاول "ودود"، وهو على حافة الجنون، أن يجمع شظايا المكان وأصواته وأشباحه، لينقذها من النسيان، فهل ينجح؟. سنان أنطون، شاعر وروائى ومترجم عراقى ولد فى بغداد عام 1967. له أربع روايات: "إعجام" 2004، "وحدها شجرة الرمان" 2010، "يا مريم" 2012، و"فهرس" 2016، وديوان شعر بعنوان "ليل واحد فى كل المدن". ترجمت كتاباته إلى ثمانى لغات. عاد إلى العراق فى 2003 ليخرج فيلمًا وثائقيًا بعنوان "حول بغداد" 2004 عن العراق بعد الدكتاتورية والاحتلال. ترجم أشعار محمود درويش وسركون بولص وسعدى يوسف وغيرهم إلى الإنجليزية. فى العام 2014، رشحت ترجمته الإنجليزية لروايته "وحدها شجرة الرمان" للقائمة الطويلة لجائزة جريدة الاندبندنت البريطانية للأدب المترجم، كما وصلت روايته "يا مريم" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013 وصدرت بالأسبانية. يعمل سنان أنطون أستاذًا للأدب العربى فى جامعة نيويورك منذ عام 2005. » رواية "مقتل بائع الكتب" للكاتب سعد محمد رحيم بتكليف من شخص ثرى متنفذ، لن يعرّف عن هويته، يصل صحفى متمرس "ماجد بغدادى"، يدفعه الفضول، إلى مدينة بعقوبة - 60 كم شمال بغداد -، فى مهمة استقصائية، لمدة شهرين. كان الاتفاق يقتضى من الصحفى تأليف كتاب يكشف فيه أسرار حياة بائع كتب ورسّام، فى السبعين من عمره، وملابسات مقتله، اسمه "محمود المرزوق". يعقد الصحفى علاقات مع معارف الراحل وأصدقائه، وسيعثر على دفتر دون فيه المرزوق بعض يومياته تؤرخ لحياة المدينة منذ اليوم الأول لاحتلال العراق، وعلى رسائل بينه وبين امرأة فرنسية تشتغل موديلا للرسامين اسمها جانيت كانت تربطه بها علاقة حميمة فى أثناء لجوئه إلى باريس. من هذه المصادر وغيرها تتوضح شخصية المرزوق وتبين فصول من حياته المثيرة والمتعرجة، وعلاقاته وصداقاته مع النساء والرجال، وتجربته السياسية القلقة فى العراق، ومن ثم فى تشيكوسلوفاكيا، وهربه منها إلى فرنسا. وما سيبقى مبهما هو سبب مقتله. سعد محمد رحيم كاتب عراقى ولد فى ديالى، العراق، 1957. عمل فى حقلى التدريس والصحافة ونشر أعماله الصحافية فى بعض الصحف والدوريات العراقية والعربية. أصدر ست مجموعات قصصية وعددًا من الدراسات السياسية والأدبية وثلاث روايات: "غسق الكراكى" 2000، التى فازت بجائزة الإبداع الروائى العراقى لسنة 2000، "ترنيمة امرأة، شفق البحر" 2012، و"مقتل بائع الكتب" 2016. كما فاز بجائزة أفضل تحقيق صحافى فى العراق للعام 2005 وجائزة الإبداع فى مجال القصة القصيرة / العراق 2010 عن مجموعة "زهر اللوز" 2009. » رواية "سفاستيكا" للكاتب على غدير "سفاستيكا" كلمة سنسكريتية الأصل، معناها "مفض إلى الرفاهة"، لها رمز يتمثل بصليب معقوفة أذرعه، اعتُبر منذ القدم رمزًا للازدهار والحظ السعيد. عرفه العراقيون وهنود أميركا الحمر، والهندوس. تثبت الرواية إمكانية أن يصنع الإنسان لنفسه حظًا سعيدًا، وتلغى الاعتقاد السائد بأن الإنسان يولد سعيدًا أو شقيًا، فهو يجذب الخير من خلال التفاؤل به، ويجذب الشر من خلال التشاؤم به. بطل الرواية "حواس" وُلد فقيرًا ويراوده حلم زيارة عاهرة من عاهرات بغداد، حكى له عنها ابن شيخ قريته وحدد له سعر ليلتها الباهظ. يسرق "حواس" خلخال أمه الذهبى ويستقل القطار المتجه إلى العاصمة، وفى القطار تبدأ حكايته مع الحظ، إذ يجلس بجانبه رجل غريب الهيئة، يقدم له طعامًا شهيًا، ويحدثه عن الحظ السعيد ويلقنه نظرية الجذب. على غدير كاتب وصحفى، ولد فى محافظة كركوك، العراق، فى العام 1971. حصل على البكلوريوس فى العلوم العسكرية من بغداد فى العام 1993، ودرس فى أكاديمية الفنون الجميلة فى بغداد. عمل فى مجال الصحافة منذ العام 2003 وأسس العديد من الصحف والمجلات. كما أصدر مجموعتين قصصيتين وكتابا نثريا ومجموعة شعرية وروايتين. نال العديد من الجوائز، أهمها جائزة نجلاء محرم للقصة القصيرة، بالمرتبة الثالثة، عن قصته "لا تنقر الزر" 2008، وجائزة نادى القصة المصرى، بالمرتبة الثانية، عن قصته "امرأة فى فنجان" 2013، وجائزة بغداد للرواية العربية للعام 2016، بالمرتبة الأولى، عن روايته "سفاستيكا" 2016. شارك على الغدير فى ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين فى العام 2011. » رواية "أيام التراب" للكاتب زهير الهيتى مع سقوط نظام صدام حسين ودخول الاحتلال الأميركى العراق، سادت حالة من الفوضى وأعمال القتل باسم تخليص البلاد من النظام البائد، فزرعت مجموعات من الرعاع الخوف فى نفوس فئات واسعة، وخاصة المسيحيين، فى العراق. "غصن البان" من سلالة بَنَت مجدها أيام الملكية، تراقب تحولات المجتمع العراقى، وتقرأه من خلال لوحات لفنانين كبار اشتراها جدها، أحد أشد أنصار الملكية، وعلقها على حائط الصالة الكبيرة. كما من خلال علاقتها بنماذج من المسيحيين. زهير الهيتى، كاتب وصحفى عراقى ولد فى العام 1957 ومقيم فى ألمانيا. صدرت له ثلاث روايات: "يومى البعيد 2002، "الغبار الأميركى" 2009 و"أيام التراب" 2016، إضافة إلى دراسة بعنوان "صورة العراقى فى الرواية العربية" 2006.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;