بات الفن فى مصر مهددا، وأصبحت سلعة تجارية تباع بحفنة دولارات من أجل الكسب المادى وسرقة هذا التراث وتهريبه للخارج لمن يقدره، خصوصا فى ظل الأوضاع الأمنية التى تعيشها مصر، فكان أخرها سرقة 5 لوحات للفنان العالمى محمود سعيد يوم الخميس 12 يناير من متحف الفن الحديث، ولم يتم اكتشافها إلا أمس، وأسهم النظام الأمنى الحديث فى سرعة القبض على الجانى واستعادة هذه اللوحات الثمينة.
وترجع كواليس سرقة اللوحات إلى قيام اللصوص بتزوير أوراقا رسمية بدعوى توثيق لوحات محمود سعيد، وخبوأ اللوحات داخل صناديق واستطاعوا أن يخرجوا بها خارج المتحف.
لوحة زهرة الخشخاش هى الأخرى أثارت جدلا واسعا بعد اختفائها، والتى رسمها الفنان العالمى فان جوخ، وتم سرقتها من متحف محمد محمود خليل، فى شهر أغسطس 2010، وتقدر بثمن أكثر من 50 مليون دولار، وكانت اللوحة فى الدور الاول بقاعة بمفردها لأهميتها، ووجهت اتهامات إلى عدد من مسئولى المتحف وقيادات بوزارة الثقافة بالأهمال والتقصير.
واشترى هذه اللوحة الثمينة الفنان محمد محمود خليل، وضمها إلى مجموعته الفنية فى بيته بالزمالك، والذى تحول بعد وفاته إلى متحف يحمل اسمه ويضم أكثر من ٣٠٠ لوحة لفنانين عالميين تقدر قيمتها بأكثر من مليارى دولار.
رغم مرور سبع سنوات، إلا أنه لا أحد يعرف مصير لوحة زهرة الخشاش بعد سرقتها حتى الآن، وترددت أنباء آنذاك القبض على سائحين إيطاليين ومعهما اللوحة المسروقة، وبعدها تم نفى الخبر وتكذيبه، وإحالة مسئولين بوزارة الثقافة إلى التحقيق، وانتهى الموضوع.