قال الدكتور أيمن فؤاد السيد، مؤلف كتاب "القاهرة وخططها وتطورها العمرانى"، إنه ليس هناك كتب مصرية كثيرة تتحدث عن القاهرة، وأنه بدأ دراسة القاهرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتابع "فؤاد"، فى مناقشة الكتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن الفاطميين هم من أسسوا القاهرة، التى كانت أول مدينة مسورة لأن الفاطميين كانوا يشعرون بالعزلة حيث إنهم كانوا شيعة إسماعيليين فلذلك وضعوا أسوارًا حتى يحموا المدينة والعائلة من أى اعتداء.
وأضاف أيمن فؤاد خلال ندوته بقاعة "كاتب وكتاب" عن كتابه "القاهرة وخططها وتطورها العمرانى"، عندما أسقط صلاح الدين الأيوبى الفاطميين وخلّص مصر من الشيعة، أنشئ قلعة الجبل وظلت هى مركز الحكم حتى عصر الخديوى إسماعيل الذى قرر نقل مركز الحكم إلى وسط القاهرة، وتطورت مدينة القاهرة فى النصف الأول من القرن العشرين ويرجع هذا إلى الملك فؤاد الأول.
وقال أيمن، أضفت جزءًا مهمًا لكتابى متمثل فى صورة وخريطة ولوحات حية لعمائر القاهرة والطقوس الدينية والحرف والأعمال وبذلك أصبحنا نقدم صورة واقعية للقاهرة عن طريق الكتاب.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الكحلاوى، امين عام اتحاد الأثريين العرب، إن طبعة كتاب القاهرة يعتبر علامة فارقة فى تاريخ هيئة الكتاب حيث يوضح أن الهيئة بدأت تنظر إلى قيمة الكتب.
وأضاف "الكحلاوى"، أن مؤلف كتاب "القاهرة" يعد عالمًا بارزًا حيث خرج من بيت أب عالم، مضيفًا أنه يمتلك القدرات المتفردة وتصدر لفروع العلم التى لا يتصدر لها إلا الجهابذة.
وأشار "الكحلاوى" إلى أن الكتاب يعتبر سجلاً يحفظ للمصريين حقهم ليعرفوا كيف كانت الآثار وكيف أصبحت، معربًا عن تخيله أن كتاب القاهرة مستنسخ من المقليظى، ولكن به تجديدات لم توجد بالمقليظى، بالإضافة إلى الربط بين الآثار والتاريخ .
وتمنى الدكتور محمد الكحلاوى أن يكتب أيمن فؤاد السيد عن علم المسكوت عنه مثل "لماذا عندما شعرت الدولة الفاطمية بالخوف من الصلبيين لجأوا إلى الدولة السنية؟" .
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عزب، مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، أن كتاب القاهرة واحد من أهم الكتب، التى نشرتها هيئة الكتاب على مر الـ25 سنة ماضية، وأضاف: أتمنى من الهيئة أن تدمج النص مع الصور مع الخرائط ولكن فصل هذه الأشياء لا تخدم إيصال المعلومة إلى القارئ.
وتابع "عزب": ما فعله أيمن فؤاد السيد هو رد لكل من أسسوا القاهرة، بالإضافة إلى أن هذا الكتاب يطرح سؤال إلى أى مدى يظل التوسع العمرانى.
واختتم الدكتور أيمن فؤاد السيد قائلاً: "إننى تناولت القاهرة على مر 14 قرنًا، بالإضافة إلى التنظيم الإدارى للمدينة، ووجدت صعوبة فى تجميع المعلومات حيث كانت المصادر محدودة وقليلة وتحتاج لقراءة بين السطور".