أقامت إحدى الزوجات المصريات دعوى جديدة أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة لطلب الانفصال من زوجها مدعية أن السبب هو إلحاد الزوج، حسب قولها أمام مكاتب تسوية المنازعات، وذلك فى الدعوى رقم 2456 ، وأضافت أن زوجها يمارس شعائر "الإيمو".
والسؤال هو ما الإيمو وما شعائره؟
فى نهايات القرن الماضى ظهر فى مصر ما يسمى بظاهرة "عبدة الشيطان" وكثر الحديث حول شخصياتهم وموسيقاهم وأماكنهم، وحينها ظهر مصطلح "الإيمو".
و"الإيمو" مصطلح مأخوذ عن كلمة الانفعال فى اللغة الإنجليزية، ويعبر عن نمط سلوكى فى حياة الكثير من الأمريكيين الذين ارتبطوا بموسيقى الهارد روك والبلاك ميتال وبكل ما تمتاز به هذه الموسيقى من صخب وتمرير انفعالات تدعو إلى الحزن والتخلص من الحياة بالانتحار.
وظهر "الإيمو" فى أمريكا وتأثر الكثيرون به، وأخذ هذا النمط فى الانتشار فى أوروبا ليشكل تيارا كاملا يجذب صغار الشباب فى سن أقل من العشرين عاما، وتطور هذا النمط ليصبح سلوكا يدعوا إلى اظهار العاطفة بصورة متحررة خالية من أى أخلاق أو دين أو تقاليد، حيث يمارس معتقدو الإيمو كل أنواع أفكارهم وعواطفهم بما فيها الانحلال والشذوذ بصورة فجة وبحجة واهية وهى أن العاطفة قوة يجب أن تحترم ولا يخجل منها.
ويرى أصحاب هذا المعتقد أن الألم وسيلة للتعبير عن النفس والتفريغ لما تحويه النفس من شتى صنوف الألم، بما يعنى أن الألم النفسى فى فكر الإيمو يمكن التخلص منه عن طريق تعريض الجسد إلى ألم جسدى عنيف عن طريق التعذيب، كما أن الشذوذ والإلحاد والمغالاة فى جنس من المبادئ التى ترسخت فى فكر الإيمو ومعتقديه، كما أن أصحاب معتقد الإيمو يميلون للتشاؤم والاكتئاب والعزلة عن المجتمع، وتكون ميولهم قوية لسماع أغانى الروك والميتال الأمريكية لما تحمله هذه الأغانى من يول للحزن والمعاناة والألم.