أقام المركز القومى لثقافة الطفل برئاسة ميرفت مرسى اللقاء الفنى "كانوا فى طفولتهم"، والذى استضاف فيه الفنان والموسيقار هانى شنودة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بجناح ألمانيا وتحدث فيه هانى شنودة عن نشأته بمدينة طنطا وكيف كان طفلا عاديا لم تبرز موهبته الموسيقية رغم أن أمه كانت تعزف على العود، إلا أنه كان يتمتع بحس فنى وشغوف بالرسم.
وعن موهبته الموسيقية المتميزة يؤكد أنه اكتشفها بالصدفة عندما حاول اكتشاف البيانو لأنه كان "شقى جدا"، واكتشف حينها أن إصبع البيانو قد يعطى أكثر من صوت فأعجب به ومن وقتها عشق البيانو ولم يتخل عنه، لدرجة أن أمه أخبرته إنه "بايظ ومش نافع" بسبب عشقه للبيانو ولكى يتفرغ للعزف عليه عندما كانت تكلفه أمه بشراء طلبات كان يشترى أغلاها وأسوأها حتى لا تطلب منه ذلك مرة أخرى ويظل مع البيانو.
ويضيف "هانى"، أنه رغب فى تعلم الموسيقى لكن والدته نصحته بالحصول على الثانوية العامة أولا ومن ثم الالتحاق بمعهد الموسيقى أو الكونسيرفتوار وهو ما جعله يأكل الكتب أكلا فقط حبا فى الموسيقى.
وعن سؤال مرفت مرسى له عن فرقة المصريين يحكى شنودة أنه تعجب خلال فترة السبعينات أن لكل دولة فرقة موسيقية فالإنجليز لديهم فرقة البيتلز والأمريكان عندهم البيتش بويز والإيجلز والفرنسيين وبلاد كثيرة لديها فرق موسيقية.. فلماذا لا توجد فى مصر فرقة موسيقية ومن خلال نصيحة من نجيب محفوظ بدأت الفكرة تتخمر فى عقله، بالإضافة إلى العندليب عبد الحليم حافظ الذى طلب منه أكثر من مرة استضافته للغذاء معه والحديث عن الموسيقى ولكن هانى لأنه "شاب وهايص تهرب منه" ولم يلب الدعوة أكثر من مرة، فقام حليم بالتحدث مع أصدقاء شنودة المقربين وأخبره مفيد فوزى بذلك حتى علم حليم بعشقه الشديد للأجهزة الموسيقية وأنه يعشق كل جديد منذ شبابه، فهاتفه قائلا: اشتريت جهاز سوبر استرينجز وهنا لبى شنودة الدعوة مسرعا وعزف له أغنية أهواك واتفقا على تكوين فرقة صغيرة لتصبح لمصر فرقة المصريين.
وشدد شنودة على الأطفال بضرورة معرفة رموز مصر اللذين أثروا فى الحياة مثل الدكتور أحمد زويل والدكتورة سميرة موسى والدكتور مصطفى مشرفة، والدكتور مجدى يعقوب، والأديب العالمى نجيب محفوظ، والدكتور مصطفى محمود، كجزء من التثقيف، فالثقافة هى أن يعرف الإنسان شيء عن كل شىء، بعكس العلم هو أن تعرف كل شىء عن شىء محدد وسأل الأطفال عمن يعرف كل شخص مما ذكرهم لينهى أسئلته بمن يعرف عمرو دياب وحينها رفع الجميع يده، ليضحك الفنان هانى شنودة وهو الذى اكتشفه ويؤكد أن عمرو دياب اكتساح لدى الجميع.
وفى نهاية اللقاء سألت ميرفت مرسى رئيس المركز الفنان هانى شنودة عن نصيحته للأطفال الموهوبين من خلال ركن المركز القومى لثقافة الطفل بمعرض الكتاب أكد أن على الأطفال أن يأخذوا مواهبهم على محمل الجد لأن التعليم لا يقدم المواهب وأصبح التعليم منافسا للكوسة كلما ارتفعت أسعارها ارتفعت المجاميع، وأن عليهم الالتزام تجاه أنفسهم لتحقيق أحلامهم وكذلك ضرورة العمل بنظام بعيدا عن الفوضى التى أصبحت تحكم حياة الإنسان، ويوجه رسالة للآباء بأن يجعلوا الأطفال يعيشون طفولتهم ولا يستجيبون لمطالبهم وهم صغار بشراء الأجهزة التكنولوجية التى تقتل الإبداع لديهم فى سن مبكرة.
ووجه الفنان هانى شنودة من خلال ركن المركز القومى لثقافة الطفل بالمعرض رسالة شكر للوزير حلمى النمنم على حجم النشاط هذا العام والذى لمسه من أول وهلة باعتباره مواظبا على التواجد سنويا بمعرض الكتاب.