بالصور..المخرجة زينب غريب تجيب عن 3 أسئلة حول عرض "شغف" لرواية "أرض الإله"

بين حين وآخر، يفاجئ جمهور الكاتب أحمد مراد، بتقديم إحدى رواياته فى رؤية فنية مختلفة، فمن المسرح، للرقص الحديث، للسينما، مثلما حدث مع روايته "الفيل الأزرق"، ومؤخرًا، قدم "مراد" عرضًا بعنوان "شغف" من روايته الأحدث "أرض الإله"، والصادرة مؤخرًا عن دار الشروق للنشر. و"شغف" رؤية فنية جديدة للرواية تجسد شخصياتها فى عرض من الرقص الحديث، وهو بداية لإطلاق سلسلة من العروض الفنية حول روايات "مراد"، التى صدرت من قبل، وما سيصدر مستقبليًا، وشارك فى هذا العرض كل من: أداء إيمى رزيق، وعمرو بطريق، وموسيقى محمد ناصف، وتصوير فوتوغرافى خالد ذهنى، ومن إنتاج شركة "ايفولوشن ميديا برودكشن"، ومن إخراج زينب غريب. وحول هذا، تحدث "انفراد" مع المخرجة زينب غريب، حول ما يمثله العرض من الرواية، ولماذا اختير الرقص المعاصر تحديدًا لتقديم هذه الرؤية، حيث قالت: البعض ظن أنه سيكون مشهدًا تفصيليًا لحدث ما داخل الرواية، ولكن على العكس، جاء العرض ليعبر عن حالة كاملة بداخلها، تمثلت فى الحالة الشعورية للكاتب المصرى القديم، التى تعرض لها خلال رحلته لتحقيق هدفه، وما دار فيها من صراع، أدى به للاختيار بين طريقه الحب أم تحقيق رسالته. أما عن اختيار الرقص المعاصر، فأوضحت زينب غريب، أنه لم يكن له علاقة بنجاح عرض "الفيل الأزرق"، ولكن لما له من علاقة تاريخية بالمصريين القدماء، وتقديسهم له على جدران المعابد، حتى أن بعض الحركات تكاد تكون هى نفسها التى خلدها المصريون القدماء على الجدران، ولذا فكان هو أفضل وسيلة للتعبير عن تلك الحالة الشعورية. وعن العرض المقبل من روايات أحمد مراد، كشفت زينب غريب أنه سيكون من رواية "الفيل الأزرق"، لافتةً إلى أنها تجد نفسها أمام تحدى كبير، نظرًا لما شهدته هذه الرواية من تقديم رؤى مختلفة حولها، حيث تم تقديمها فى عرض راقص معاصر، ومسرح، وفيلم سينمائى، ولهذا فلابد من تقديم رؤية جديدة ومختلفة للقارئ. ومن جانبه فقال الكاتب أحمد مراد، إن دورى فى هذا العرض، بدأت من إيمانى بأن الأوراق دائمًا ما لديها القدرة على تقديم الجديد، وإذا كان عرض "الفيل الأزرق" قد حظى بإعجاب الجمهور والقراء، فقد وجدت نفسى أمام سؤال، وهو: هل علينا الانتظار حتى يتم تقديم عرض مثله لرواية جديدة؟، فى حين أنه بإمكاننا تجسيد أحد المشاهد من الرواية، فى دقائق محدودة، ومن هنا عرضت على الراقص عمرو بطريق هذه الفكرة، ليكون لدينا أول عرض راقص قصير لرواية. وحول التجهيزات والاستعدادات للعرض قبل البدء فى التصوير، يقول "مراد": كنا حريصين على أن يكون كل شىء فى هذا العرض مخصص له، فحتى الموسيقى التصويرية تم تأليفها خصيصًا له، والمخرج كذلك، كان الهدف أن يكون على دراية بماهية العرض والرسالة التى نريد إيصالها من خلاله، ولا يقتصر دوره فقط على الإخراج. وأكد أحمد مراد، على أنه لم يتدخل فى الرؤية الفنية لعرض "شغف"، إلا من خلال بعض التيمات التى رأى أنه من الضرورى أن تكون واضحة فى العرض، لما لها من أثر داخل الرواية، مثل "قراءة الكف". ويوضح أحمد مراد، أن الهدف من عرض "شغف" لم يكن على الإطلاق هو تقديم ملخص لها، لأى هدف من الأهداف، فالرواية صدرت قبل عام، ولكن الفكرة تتلخص فى تقديم رؤية مغايرة لعين قرأت وأرادت تقديم رؤيتها لهذه الرواية فى منتج فنى جديد، لا يهدف لأى ربح مادى على الإطلاق، بقدر ما يسعى لتقديم وجه جديدة لديها رؤية فنية وإبداعية.