حمدى سليمان: وليم قلادة أبو المواطنة فى مصر وكتابه تحليل لتاريخ مصر

قال الكاتب حمدى سليمان إن وليم قلادة كتب إهداء كتابه الأول إلى والده، وقال فيه "إلى أبى الذى ظل طوال عمر يأكل من قوت يومه".

وتابع "سليمان" فى مناقشة كتاب "المواطنة المصرية" لـ"وليم سليمان قلادة " بحضور جورج إسحاق، و كان يدير الندوة محمد السباعى، وذلك فى "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ورغم أن "قلادة" كان قاضيا وكان المتوقع أن تكون حياته مرفهة لكن رفض أن يمتلك سيارة وكان يعتبر أن المدافعة عن حقوق الناس هى الثراء الوحيد له، حتى أن أسرته تعتبر مشروعه فى الدفاع عن المواطنة وحقوق الناس جميعا هو كنزه الحقيقى.

وأرجع "سليمان" تمسك وليم قلادة بالمواطنة إلى أن والده كان من ضمن الذين شاركوا فى ثورة 19، وأثبت فى كتابه أن المواطنة تعنى حق المحكومين فى المساواة والتشارك، لأن كان مؤمنا أن التاريخ يكتبه الشعب.

وتابع "حمدى سليمان" أن الكتاب يقع فى 12 فصلا ويرصد حركة الشعوب المحكومة وحين يعرض للحكام يتناول السلطات التى يأخذها الحكام نحو المحكومين، هذا بالإضافة إلى تناوله الدستور الإنجليزى والفرنسى وكيف صنع وتناول الثورة الفرنسية العظيمة وأنها أخذت وقتا طويلا حتى تستقر على شكل ما على هذا الحكم.

وتابع "سليمان" كما تناول الكتاب القهر الذى تعرض له الشعب المصرى كله وليس المسلمين فقط أو المسيحيين فقط وكان لا يقول المسيحيون لم يأخذوا حقوقهم إنما يقول دائما مصر نسيج واحد.

وأضاف "سليمان" الكتاب يرصد مجموعة نقاط مهمة تتعلق ببداية الدولة الإسلامية فى مصر منذ زمن عمرو ابن العاص، وتوقف أمام كلامه عن أن خير مصر لمصر ولا يصدر للحجاز وحينها بدأ الشعب المصرى فى حب عمرو ابن العاص.

كذلك تناول الكتاب فترة حكم الدولة الطولونية وفترة الدولة المستقلة وكما تناول مرحلة الدولة العثمانية واستناد الحكام إلى الحكم بالأستانة فكانوا يأخذون خيرات مصر، بالإضافة إلى أنهم كانوا يأخذون العمال المهرة الموجودين بمصر وينقلونه إلى الأستانة ويستمر فى تتبع التاريخ حتى الحملة الفرنسية على مصر، حيث يقول وليم فى كتابه إن أى غاز يقدم مجموعة مصوغات ليقنع الشعب بالحكم وأن نابليون قال للشعب المصر انه يريد أن يخلصهم من حكم العثمانيين.

وفى نهاية كلمته أكد "حمدى سليمان" أن فكر "وليم قلادة" كان يقوم على أن للمواطن حقوق مدنية وحقوق سياسية ويعتبر الأصل فى فكرة المواطنة هو المشاركة فى اتخاذ القرارات .