تنظم دار التنوير حفل توقيع رواية "عطارد" التى تم إدراجها مؤخرًا فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) للروائى محمد ربيع ، وذلك فى جناح دار التنوير فى صالة ألمانيا ب جناح E15 بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يوم الجمعة الموافق ٦ فبراير فى تمام الساعة الخامسة مساءً.
و من أجواء الرواية ..
الكابوس الذى يخيفك لن يأتي، فقد أتى بالفعل! يكفى أن تخفض زاوية
نظرك قليلًا فتراه تحت جلد الحياة اليومية يختبئ بكل ملامحه خلف تفاصيلها المبتذلة. تلك التفاصيل التى تذهب فى ساقيتها بطوع إرادتك كى تحتمل تلك الرؤيا الأخرى الأبوكاليبتية. كأن الحياة نحياها فى مستويين؛ مستوى للوعى الخامل عند معامل انحرافه الصفري، ومستوى آخر تنظر منه من خلال جروح الوعى فترى الجحيم قائماً. هكذا يقول لنا عطارد.
وعطارد هو أقرب الكواكب للشمس، وهو أكثرها حرارةً. هو قطعة من الجحيم بمعاييرنا الأرضية. وهو أيضاً ضابط ممن شهدوا اندحار الشرطة فى 28 يناير 2011. بعد عقد وعدة أعوام من تلك الأحداث، مصر تحت احتلال غامض وفلول الشرطة القديمة تتولى قيادة المقاومة الشعبية بين الأطلال المحطمة للقاهرة. جحيم يومى من القتل العشوائي، يكثّف ما شاهدناه من مجازر متفرقة تلت أحداث يناير الشهيرة. هى خيالات وهواجس "الثورة المضادة" وقد صارت واقعاً فى مستقبل كابوسي.
بعد "كوكب عنبر" و"عام التنين" يواصل محمد ربيع فى "عطارد" ما بدأه فى روايته الثانية تحديداً من فانتازيا سياسية تقارب اليوتوبيا المقلوبة "الديستوبيا" هذه المرة، فى سرد يكتم الأنفاس يتنقل بين عوالم مستقبلية شديدة الاعتام، وماض كان مسكونًا دائمًا بذلك الجحيم.