قال المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف القومى للحضارة إن المتحف يشهد إقبالا كثيفا منذ افتتاحه جزئيا، فى 15 نوفمبر الماضى، حيث زار المتحف نحو 32 ألفا و700 زائر خلال 40 يوما.
وأوضح المشرف العام على المتحف القومى للحضارة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن المتحف يستقبل جميع الوفود لتفقد المتحف، والتجول فى قاعة العرض المؤقت التى يقام بها معرض الحرف اليدوية، تبلغ 1000 متر مربع، على مستويين وهى من أروع القاعات الموجودة فى مصر.
وأوضح المهندس محروس السعيد أن قاعة العرض المؤقت يقام بها معرض "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، الذى يضم نحو 420 قطعة أثرية تحكى تطور الحرف المصرية على مر العصور التاريخية حتى الآن، وسيناريو العرض المتحفى للقاعة يسلط الضوء على 4 حرف مهمة فى تاريخ مصر وهى الفخار، النسيج، والنجارة والمصاغ حيث توضح نشأتها وتطورها عبر العصور التاريخية المختلفة، وذلك عن طريق عرض قطع أثرية مختارة من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف النسيج بشارع المعز ومتحف الفن الإسلامى بباب الخلق والمتحف القبطى بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة بالإضافة إلى مخازن المتحف القومى للحضارة المصرية.
متحف الحضارة تم افتتاحه جزئيا فى 15 فبراير الماضى بحضور إيرينا بوكوفا مدير منظمة اليونسكو، ومن أهم القطع المعرضة مجموعة الفخار الخاصة بعصور ما قبل التاريخ وكرسى للملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والذى يعد أول كرسى ملكى فى التاريخ، وكرسى من الدولة القديمة مصنوع من خشب الرمان به 120 وحدة خشبية يوضح مهارة العمال فى الصناعة وكيفية تجميع عروق الخشب، ومجموعة من نسيج القباطى، أجزاء من مشربيات، عدد من الأبواب الخشبية عليها زخارف هندسية ونباتية بالعاج، بالإضافة إلى مجموعة من الحلى من تراث سيوة والنوبة والصعيد ووجه بحرى وسيناء.
يذكر أن فكرة إنشاء المتحف القومى للحضارة المصرية تعود لعام 1982 عندما قامت منظمة اليونسكو بالإعلان عن حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وفى عام 1999 تم اختيار الموقع الحالى لمتحف الحضارة بالفسطاط بدلا من موقعه السابق بالجزيرة، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف فى الفترة من 2000 حتى2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف فى عام 2002.
تبلغ مساحة المتحف نحو مساحة 33,5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني، ويتوقع أن يضم 50 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور مصر القديمة وحتى التاريخ المعاصر، ويضم مجموعة من المخازن لحفظ الآثار مجهزة بأحدث التقنيات العلمية الحديثة على غرار المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر والمتحف البريطانى.
كما تم تزويد المتحف بمنظومة للتأمين والمراقبة حيث يحتوى على عدد كبير من الكاميرات تعمل على مدار اليوم لرصد أية حركة بالمتحف بالإضافة إلى حركة فتح وغلق المخازن بشكل دقيق.