"وتستمر المعركة" يكشف خطة الإخوان فى تجنيد الشباب من المقاهى

معرض الكتاب يعد من أهم المعارض العربية فى الشرق الأوسط، ويتمير بتنوع الإصدارات ومختلف الثقافات، ولكن المستنيرة منها التى لا تحرض على العنف أو الإرهاب، بينما عندما تتجول داخل أروقة معرض الكتاب وبالتحديد داخل دار راية للنشر والتوزيع، ستجد على مدخل الجناح مكتبة من الخشب وبداخلها على الرف الثالث كتاب مكون من جزأين، وعندما تقترب منه تحدث المفاجأة، فالكتاب تأليف الدكتور خالد أبو شادى، وهو زوج بنت الإخوانى الكبير خيرت الشاطر، وعنوانه و«تستمر المعركة».

وعندما تقوم بتصفح الصفحات الذى يعطى انطباعا أوليا بأنه يحمل بين طياته مواعظ واجتهادات شخصية لصاحبه فى التربية النفسية، ولكن المفأجاة الثانية أنك تجد فى إحدى صفحاته وبالتحديد الصفحة رقم «50» بالجزء الأول استشهادا بكلام مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا»، فيقول الكاتب كان الإمام البنا فارسا مغوارا شجاعا مقداما، فهو صاحب فكرة غزو المقاهى لعرض فكرته ونشر دعوته، واختلف معه بعض تلامذته، وقالوا: «إن أصحاب القهاوى لا يسمحون بذلك ويعارضون، لأنه يعطل أشغالهم، وإن جمهور الجالسين على هذه المقاهى قوم منصرفون إلى ما هم فيه». ومن زاوية أخرى بصفحة «20» تجده يقول محرضا أنت تتعامل مع عدو لا يفهم سوى لغة القوة، ولا يحترم إلا الأقوياء، وفى صفحة رقم «22» بنفس الجزء تجد الكاتب محرضا على الدولة قائلا: عمليات الثأر حركة وأفعال لا حروف وأقوال الذى يكتفى اليوم بقذف كلماته فى وجه أعدائه يفر منهم غدا عندما يجد الجد وتبدأ الملحمة، أما القوى المقدام نافذ العزم والحسام فهو الذى يدع الميدان يتكلم والأحداث تنطق، وصمته البليغ يبعث الرعب فى قلب عدوه مما هو مرتقب، ويتابع: إن زيادة القول غالبا ما تحكى النقص فى العمل، وإن الطاقة المبذولة فى الوعيد والتهديد قد تستنزف طاقة المرء الموجهة إلى التنفيذ والتشييد.

وداخل صفحة «30» من نفس الكتاب تجده مستشهدا بقول ابن القيم قائلا: ولما كان جهاد أعداء الله فى الخارج فرعا على الجهاد العبد نفسه فى ذات الله، وكان جهاد النفس مقدما على جهاد العدو فى الخارج، وأصلا له، فإنه ما لم يجاهد نفسه أولا لتفعل ما أمرت به وتترك ما نهيت عنه ويحاربها فى الله لم يمكنه جهاد عدوه فى الخارج، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوه الذى بين جنبيه قاهر له متسلط عليه لم يجاهده ولم يحاربه فى الله، بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه حتى يجاهد نفسه على الخروج.

ويتابع الكاتب قائلا: فهذان عدوان قد امتحن العبد بجهادهما، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده، وهو واقف بينهما يثبط العبد عن جهادهما، ويخذله ويرجف به، ولا يزال يخيل له ما فى جهادهما من المشاق وترك الحظوظ وفوت اللذات والمشتهيات، ولا يمكنه أن يجاهد ذلك العدوين إلا بجهاده، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما. ويبعث الكاتب رسالة قائلا: من فر من جهاد نفسه اليوم فر من الزحف أمام العدو غدا، ومن ولى الأدبار أمام الشيطان فتح أول ثغرة يلج منها العدو إلى ديار المسلمين، ومن أضاع الإخلاص حلت بنا الهزيمة بسببه لا مناص.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;