قال الدكتور سعيد توفيق، الأمين المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، إن المؤتمر الدولى فلسفة التأويل أفاقها واتجاهاتها الذى تنظمه أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع جامعة القاهرة، وكان الهدف المباشر منه هو الالتقاء بأساتذة والمثقفين من المغرب والمشرق مثل الجزائر والمغرب ولبنان وفلسطين، وذلك لمناقشة هؤلاء المثقفون لقضية التأويل سواء فى تراثنا الفكرى أو الفكر الغربى الحديث المعاصر أو حتى تطبيقات فى مجال تأويل الآداب والفنون.
وأوضح الدكتور سعيد توفيق، أن هناك هدفا أبعد من ذلك وهو التأكيد على أهمية التأويل وضرورته باعتباره إعمالا للعقل والتساؤل والحوار مع الآخر سواء موضوع التأويل هو النص الدينى أو النص اﻷدبى أو العمل الفنى أو أى موضوعات تتعلق بالفكر.
وأضاف الدكتور سعيد توفيق، الحقيقة أن التأويل يعد مطلبا ضروريا فى حياتنا الثقافية الراهنة لآن واقعنا الثقافى الراهن يفتقر إلى التأويل منذ قرون عديدة بمعنى ادق منذ موت ابن العربى وإحراق كتب ابن رشد وهما من العلامات الكبرى للتأويل فى تراثنا الفكرى وذلك أدى إلى غياب هذا التأويل بالاخص فى واقعنا للراهن هو المصدر البعيد لظواهر اﻹرهاب .