تمر اليوم ذكرى ميلاد النبى محمد حسب التقويم الميلادى، ويوافق 22 أبريل 571، وتحدث عن النبى عليه السلام كثير من المستشرقين والكتاب الغربيين الكبار، وكان للشعراء خاصة الفرنسيين منهم أحاديث مطولة عن رسول الإسلام، وتعددت أرائهم عنه ما بين عبقرى ومتسامح وقائد عظيم.
تحدث عنه الشاعر الفرنسى لامارتين قائلا "أترون أن محمدًا كان صاحب خداع وتدليس، وصاحب باطل وكذب؟! كلا، بعدما وعينا تاريخه، ودرسنا حياته، فإنَّ الخداع والتدليس والباطل والإفك، كل تلك الصفات هى ألصق بمن وصف محمدًا بها".
وأضاف "إذا كانت الضوابط التى نقيس بها عبقرية الإنسان هى سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذى يجرؤ أن يقارن أيًا من عظماء التاريخ الحديث بالنبى محمد فى عبقريته ".
الشاعر الفرنسى الشهير "فيكتور هوجو" قرأ ترجمة فرنسية للقرآن وقرأ فى تاريخ الإسلام وحياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فتأثر بذلك كله وأصدر ديوانا سماه (الشرقيات) احتوى على 22 قصيدة .
بينما اختص "جوته" النبى محمد بقصيدة مدح طويلة، مشبهه بالنهر العظيم الذى يجر معه الجداول والسواقى فى طريقه إلى البحر، كما قام بكتابة مسرحية أيضا عن الرسول ولكنها لم تكتمل لوفاته، حيث قال: "كان الرسول معداً إعداداً ربانياً انفرد به من بين سابقيه من الرسل والأنبياء على كثرتهم"، وأضأف "كان رسول الإسلام متواضعاً محباً للخير وجاءته رسالة الخير، استطاع بحبه لرسالته أن يجعلها تمتد وتنتشر وتضرب جذورها فى أعماق النفس البشرية التواقة دائماً للتعرف على النواحى الإيجابية فى الحياة".
صاحب حركة الاستنارة الفرنسية الشاعر والكاتب الفرنسى فولتير، تحدث عن سماحة النبى قائلا "السنن التى أتى بها محمد كانت كلها ما عدا تعدد الزوجات قاهرة للنفس ومهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا للدين المحمدي، أمماً كثيرة أسلمت، وتابع قائلاً "أنه دين يستحق الإعجاب والإجلال والتقدير ذلك لأنه جعل زنوج أواسط إفريقيا، يشعرون بآدميتهم، وجعل سكان جزر البحر الهندى يعرفون أن هناك قوة غير التى اعتادوا عليها".