قال الدكتور حاتم ربيع حسن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى كلمته خلال الندوة التى نظمتها أمانة المؤتمرات بالمجلس، لمناقشة كتاب "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" بالمجلس أمس، بدايةً اسمحوا لى أن أعبر عن سعادتى البالغة لمثولى بهذا الملتقى الذى يضم كوكبة من العلماء والباحثين والمثقفين فى شتى المجالات، لاسيما فى ساحة الفكر لخدمة المجتمع. ونحن فى صدد مناقشة ظواهر تمس عصب المجتمع، فإننا نثمن الجهد المبذول والمقدممن علمائنا، وكذا المختصين فى جميع المجالات لمواجهة الظوهر السلبية داخل المجتمعات، لا سيما المجتمع العربى، ولا يسعنا فى هذا المقام إلا أن نرحب بضيوفنا أصحاب القامات والنخب الثقافية الجليلة.
وأوضح الدكتور حاتم ربيع حسن أن ظاهرة الإرهاب من الآفات التى أصابت المجتمعات، لا سيما المجتمع العربى، فالإرهاب لا دين له، ونحن فى هذا الملتقى نحاول من خلال رؤى علمائنا الأفاضل، ومثقفينا المبدعين أن نقف على أسباب هذه الآفة البغيضة التى حاولت ولا تزال تحاول تشويه الأديان السمحة التى تدعو إلى السلام، فمواجهة هذه الظاهرة لا يقتصر على الجانب الأمنى فحسب، بل يحتاج إلى تكاتف المجتمع بجميع طوائفه، وكذا تكاتف القائمين على المناحى الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة تصب فى خطة محكمة لمواجهة هذا العمل الآثم، يتكاتف فيه العلماء وكل من هو معنى بهذا الحدث الجلل، ويأتى فى مقدمتهم علماء الأزهر، والقائمون على التعليم فى مصر، ولا نغفل دور المثقفين ممثلاً فى الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، وكذا القائمون على النهوض بالثقافة فى مصر من النخب والمثقفين.
وختامًا لهذه الكلمة الافتتاحية فى هذا الملتقى الثقافى، نتمنى لضيوفنا الكرام التوفيق والسداد، وإننا لواثقون أن هذا الملتقى، بفضل الله أولاً وأخيرًا بفضل الشخصيات الفكرية والسياسية والأكاديمية والإعلامية المرموقة المشاركة فيه، و ماتتوفر عليه من كفاءات وخبرات واسعة، وماتتحلى به من غيرة صادقة من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته، سيكلّل بإصدار مجموعة من المقترحات البناءة، كفيلة بتجاوز العقبات، وانبثاق الأمل فى مستقبل أفضل، مطبوع بروح الإخاء والوحدة والتضامن.