بالصور مبدعون: دور النشر تحد من حرية الإبداع أكثر من المجتمع

قالت الشاعرة سهير المصادفة، إن الإبداع يعانى كثيرًا من ضياع حرية التعبير وأن تلك الحدود تختلف على مر العصور، كما أن المثقفين اتفقوا على الدفاع عن حرية التعبير وأنهم ضد منع أى عمل فنى ولكن مع أن نرد بعمل آخر. وأضاف الروائى وجدى الكومى، فى ندوة "الكتاب وحدود حرية التعبير"، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن كثيرًا من الآراء أصبح البعض يرونها مزعجة.

وتساءل "وجدى" هل الكاتب المصرى حر فى اختيار ما يريد كتابته من موضوعات تتعلق بالجنس أو الدين أو السياسة؟، وأجاب "الكومى" بأن الناشرين المصرين يرفضون أى كتاب به شىء يتعلق بالدين، موضحًا أن بعض الناشرين يرفضون موضوعات بعينها حتى أن الناشر يرفض اصطحاب بعض الكتب إلى التوزيع والمعارض الخارجية. وأضاف "وجدى" أن الكاتب المصرى محاصر بما يقبله ناشره، مضيفًا أن هناك أزمة فى تعبير الكاتب عن آرائه فى برامج التوك شو، رافضًا فكرة أن يتحول الكاتب إلى رقم فى أجندة معدى البرامج، موضحًا أن غياب حرية التعبير خطر جدًا على الكاتب. وأكد الكاتب محمد مستجاب، أن أولى العقبات التى تواجه الكاتب المصرى هو موظف وزارة الثقافة، وذلك لأنه لا يستوعب قيمة الكتاب وهاجم مستجاب "هيئة الكتاب" لانها تعرف قيمة الإبداع ولكن الدولة تضعهم فى مربع، وأن هناك تحكمات عقلية وأن مصر فى الماضى كانت تتميز بارتفاع نسبة الحريات. وفى السياق نفسه قالت الدكتورة جيهان سلام، إن الضمير هو الرقيب الوحيد على الكاتب، وإن المبدع ليس له حدود فحتى الأنبياء تمردوا على قبائلهم. أما الكاتب طه عبد المنعم، فقال إن حرية التعبير ليس لها حدود، وإذا وضعت أى حدود سيكسرها المبدعون مثلما حدث فى ثورة 25 يناير. وأوضح الروائى أسامة رقيعة، أن الكتاب يطلبون حرية دون سقف متسائلاً: هل الواقع سيعطيننا تلك الحرية، وأضاف الكاتب السودانى أن حدود الحريات تحتاج إلى قوانين لتنظيمها وتقنينها أسوة بكل دول العالم.