شوقى علام: ينقصنا فكر الاختلاف والفتاوى تتجدد حسب كل عصر

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن قضية الإرهاب ومواجهتها من القضايا المهمة التى ينبغى أن يتم بحثها فى المراكز البحثية العلمية بحيث تبحث الأسباب والجذور وتنتهى بالعلاج، والدين منها برىء.

جاء ذلك فى ندوة "الأزهر فى مواجهة التطرف والإرهاب"، بمشاركة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، وتقديم سعد المطعنى، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ47.

وأضاف "علام"، لقد أكدت دراسات عديدة فى الأزهر ودار الافتاء أن هناك عوارًا فى فهم الإرهابيين لدلالات النصوص الشرعية، مضيفًا أن الإسلام أتى لتزكية النفوس وعبادة الله وتحقيق العمران فى الكون، وهذه الأهداف السامية للشريعة الخالدة طبقها الرسول تطبيقًا جيدًا واطلع الصحابة من بعده على الحضارات المختلفة وصاغوا منها ما يناسب أهداف الدين.

وتابع مفتى الديار المصرية، أننا فى الحقيقة أمام نص شرعى من الكتاب الكريم وسنة الرسول، ومن هذين المصدرين الأساسيين تنبثق أدلة عديدة لا حصر لها ومن هذه المصادر نأخذ ونعالج الواقع، ولكى يتحقق ذلك بشكل صحيح فلابد من آليات وعقليات تدرك الواقع جيداً بطريقة صحيحة وتتعامل معه بما يناسبه من الشريعة، ومن يتعامل مع هذه المصادر يجب أن يؤهل تأهيلاً صحيحًا ويكون قد تربى فى حضرة العلماء والمشايخ وليس إنساناً يقرأ كتاباً اليوم ويفتى للناس بعدها.

وتابع المفتى، الإمام مالك لم يتجه للإفتاء إلا بعدما شهد له سبعون عالمًا بصلاحيته للإفتاء والتدريس وغيره الكثير من الأئمة، ومع ذلك فلا أحد منهم يقول إن رأيه صوابًا قطعًا لأنها اجتهادات. وأشار شوقى علام إلى أننا لم نر عالمًا من العلماء المعتبرين قد جعل رأيه صحيحًا قطعًا ورأى غيره خطأ محض، إنما له احتمالات، فالصواب عند العالم بالمقدمات التى عنده، بالضبط كأنها عملية رياضية تمامًا، وتابع: الذى ينقصنا هو الملكة العلمية والتأهيل العلمى الصحيح وإدارة فكر الاختلاف فلابد لكل إنسان أن يجتهد ويصل لنتيجة قد نختلف فيها وقد نتفق وبهذه المنهجية كان الاعتدال، فنحن نريد هذه المنهجية مرة أخرى والتى يتم تدريسها الآن فى الأزهر الشريف.

وردًا على اتهام الكثيرين للأزهر بأنه مصدر تكوين عقلية المتطرفين قال علام، من شرد ومن صار إرهابيًا ومن تشدد فجسده فى الأزهر ولكن عقله خارج الأزهر ومنهجيته ليست من الأزهر، وهذه المنهجية التى يتبعونها أن كانت فعلاً صحيحة فلماذا نحن الأزهريون معتدلون ونؤمن بالنقل والعقل وتعدد الآراء.

وأضاف شوقى علام: علينا أن نواجه الأفكار بصحيح الدين وكان الأزهر بأجنحته المختلفة يقوم بأنشطة عديدة وخاطبنا الغرب، وكنا منذ يومين فى دافوس، وخاطبناهم أن الاسلام لم يكن يومًا للإرهاب والحروب لم تكن يومًا إلا دفاعًا عن الأوطان وتلك طبيعة جبلنا عليها، فقوة الدولة لم تكن فى جيوشها فقط إنما فى اقتصادياتها.

وتابع "علام"، الفتاوى تتغير باختلاف الزمان، ونقرأ المجتمع المصرى ونعرف أين يسير وكيف يسير ويساعدنا فى ذلك مركز البحوث الإسلامية الذى يدرس مشكلات المجتمع ونراعى حال الناس من خلال العلوم الشرعية ونعطى الفتوى، ويمكن اختلاف الفتوى من شخص لآخر لأن الظروف تختلف والمعطيات تختلف، مضيفًا أن ضد حذف أى شىء من التراث الإنسانى، أو الفتاوى القديمة حيث لا إنكار لدور من سبقونا كان لهم اجتهاداتهم وبرعوا فى إيجاد حلول فى أزمانهم.






































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;