بعد حرق مساجد فرنسا أشهر الاعتداءات الأوروبية على المسلمين

انعكست الهجمات الإرهابية الأخيرة على بعض المنشآت بالعاصمة الفرنسية باريس، على الجالية المسلمة فى أوروبا، وارتفعت وتيرة الهجمات والاعتداءات التى تستهدف المساجد، من الجماعات العنصرية المناهضة للإسلام والمسلمين، مع تزايد عدد الجوامع والمساجد فى البلدان الأوروبية، بالتوازى مع ارتفاع عدد المسلمين فيها، ولم تسلم المساجد من الاعتداءات المتكررة فى عدد من البلدان الأوروبية والتى قد تأخذنا إلى دائرة للعنف من جديد بعد هجمات باريس.

وقالت منظمة "فيث ماترز"، التى تراقب الكراهية ضد الإسلام، إن هناك تزايدا فى استهداف المساجد والاعتداء المتكرر من قبل متشددين عليها، والتى وصل عدد الحوادث التى تعرضت المساجد فى دول أوروبية إلى 642 حادثة، حيث تعرض مسجد السلام بمدينة بيتربورو الكندية لانتهاك صارخ بإشعال النيران بداخله وإحراقه تماما، وأعلنت الشرطة الكندية قيام مجهولين بإشعال النار عمدا فى مسجد بمدينة بيتربورو وسط مقاطعة أونتاريو كبرى المقاطعات الكندية الواقعة شرقى كندا، واعتبرتها جريمة كراهية تشعل الفتنة.

وفى إسبانيا أضرم مجهولون النار بمسجد فى بلدة دون بينيتو الإسبانية، وألحق أضرارا بمدخل المسجد والتى يشتبه فى أن يكون هذا الهجوم جاء انتقاما لسلسلة الهجمات الإرهابية التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وينتاب القلق بين المسلمين المقيمين فى إسبانيا، فى الوقت الذى تتزايد فيه توقعات بوجود حملة اضطهاد ضد الجاليات المسلمة فى الدول الأوروبية. وفى ألمانيا شهدت المساجد نسبة اعتداءات ليست بقليلة، حيث أحرق مجهولون مسجدًا ، واندلع حريق كبير فى مسجد "مولانا" بمدينة كروزبرج، واستولى مجهولون على تبرعات صندوق مسجد بمدينة بيليفيلد، وأضرموا النار فى عدد من المصاحف، بمسجد السليمانية بالمدينة نفسها، مما أدى إلى اندلاع حريق فى المسجد.

واستهدف المسجد المركزى التابع للاتحاد الإسلامى التركى فى مدينة كولن، حيث صدمت سيارة باب مرأب المسجد، وألقى المهاجمون مادة حارقة على باب قاعة المؤتمرات بهدف إشعال حريق فيه.

واستهدف أربعة أشخاص فى هولندا أحد المساجد يسمى "قباء"، بزجاجات المولوتوف التابع لوقف الديانة فى هولندا، ولكن محاولتهم باءت بالفشل بعض تدخل الشرطة والقبض على المعتدين بعد بلاغ من المسئولين عن المسجد. وأعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أن المركز الإسلامى فى مدينة بطرسبرج تلقى تهديدات بعد هجمات باريس، وأن هناك مسجدا آخر فى الولاية تلقى اتصالا جاء فيه تهديد بشن هجمات قاتلة عليه وعلى مساجد أخرى فى الولاية، واستهداف للجالية المسلمة التى تقطن بالمنطقة.