وقع، أمس، حادث إرهابى راح ضحيته 26 قبطيا وأصيب آخرون كانوا فى طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا، قادمين من بنى سويف، هؤلاء الناس كان عزلا ذاهبون للصلاة، والإسلام له رأى واضح فهو يرفض قتل الناس جميعا وخصوصا العزل، ومن ذلك ما قالته السنة النبوية فى ذلك:
- فى صحيح البخارى عن عبد الله بن عمرو : (عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما) وأخرجه أحمد والنسائى بلفظ: (من قتل قتيلا من أهل الذمة...)
والحديث رواه أيضا أحمد وأبو داود والنسائى والحاكم وصحح إسناده عن أبى بكرة، ورواه ابن ماجه والحاكم عن أبى هريرة، ورواه النسائى وأحمد عن القاسم بن مخيمرة عن رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
- وروى أبو داود والترمذى عن سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم ليقرب، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس -أو برذون- وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر، وفاء لا غدر، فإذا هو عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضى أمدها، أو ينبذ إليهم على سواء»، فرجع معاوية.
- وروى أبو داود عن صفوان بن سليم، عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن آبائهم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ألا من ظلم معاهدا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة).
- فى موطأ مالك: (أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامل جيش، كان بعثه: إنه بلغنى أن رجالا منكم يطلبون العلج، حتى إذا أسند فى الجبل وامتنع، قال رجل: «مترس» يقول: لا تخف، فإذا أدركه قتله، وإنى-والذى نفسى بيده - لا أعلم مكان أحد فعل ذلك إلا ضربت عنقه!)
- وفى صحيح البخارى ومسلم: (عن على عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل) ورواه مسلم عن أبى هريرة.
- وروى الحاكم وصحح إسناده (عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذمة المسلمين واحدة، فإن جازت عليهم جائزة، فلا تخفروها، فإن لكل غادر لواء، يعرف به يوم القيامة)
- روى ابن أبى شيبة أيضا: (قال أبو فرقد: كنا مع أبى موسى الأشعرى يوم فتحنا سوق الأهواز، فسعى رجل من المشركين وسعى رجلان من المسلمين خلفه، فبينما هو يسعى ويسعيان إذ قال له أحدهما: مترس، فأخذاه فجاءا به وأبو موسى يضرب أعناق الأسارى حتى انتهى الأمر إلى الرجل فقال أحدهما: إن هذا قد جعل له الأمان، فقال أبو موسى: وكيف جعل له الأمان، قال: إنه كان يسعى ذاهبا فى الأرض فقلت له: مترس، فقام : فقال أبو موسى: وما مترس؟ قال: لا تخف، قال: هذا أمان، خليا سبيله، فخليا سبيل الرجل)
- وروى ابن أبى شيبة: (عن مجاهد قال: قال عمر: أيما رجل من المسلمين أشار إلى رجل من العدو لان نزلت لأقتلنك، فنزل وهو يرى أنه أمان فقد أمنه. وعن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد: أيما رجل من المسلمين أشار إلى رجل من العدو: لئن نزلت لأقتلنك فنزل، وهو يرى أنه أمان فقد أمنه).