يبدو أن العلاقة بين الموسيقى العالمى بوب ديلان وجائزة نوبل للآداب قائمة بينهما على غير اقتناع، فهو لا يكاد ينتهى من مشكلة حتى تظهر له مشكلة أخرى، وها هو الآن متهم بسرقة كلمته التى ألقاها مؤخرا للحصول على الجائزة الشهيرة من كتاب مدرسى.
نشر موقع بى بى سى عربى نقلا عن صحيفة ديلى تلجراف تقريرا كتبته، هارييت ألكسندر، تقول فيه إن الموسيقى، الحاصل على جائزة نوبل للأدب، بوب ديلان، متهم بسرقة مقاطع من كتاب مدرسى ضمها فى خطابه الذى ألقاه فى حفل تسلمه الجائزة والذى ألقاه فى محاضرة يوم 4 يونيو فى الأكاديمية السويدية ليحصل على قيمة الجائزة وهى 900 ألف دولار أمريكى.
وقد منح ديلان الجائزة فى أكتوبر لكنه لم يتسلمها ولم يعلق عليها إلا مؤخرا، وألقى محاضرة مدتها 26 دقيقة ذكر فيها أنه تأثر فى حياته بكتب معينة رسخت فى ذهنه منذ أن كان فى المدرسة، من بينها ثلاثة كتب.
وتحدث عن أوديسة هوميروس، وكتاب إيريك ماريا ريمارك وروايته كل شىء هادئ على الجبهة الغربية، ورواية موبى ديك ومؤلفها هيرمن ميلفيل. ووصفت الأمينة العامة للأكاديمية، سارة دانيوس، خطاب ديلان بأنه "جميل ومتكامل بلاغيا".
وتقول هارييت إن الشكوك تحوم الآن بشأن المقاطع التى تحدث فيها ديلان عن موبيديك بأنها مسروقة من كاتب سبارك نوتس، وهو معد لمساعدة الطلبة على المراجعة، فالمقتبسات التى نسبها للكاتب الأمريكى، هيرمن ميلفيل، لا وجود لها فى الرواية التى صدرت عام 1851، بل هى من ملخصات كتاب سبارك نوتس.
وتضيف الصحفية أن الصحفيين عثروا على 20 جملة أخرى فى خطاب ديلان أخذت من الكتاب المدرسى.
ولم يصدر عن الموسيقى أى تعليق بشأن هذه الاتهامات، و تذكر هارييت أنه يعرف عن ديلان أنه استعار بعض كلمات الأغانى من مصادر مختلفة، وحتى اللوحات الفنية التى عرضها عام 2011، فيه شبه لصور شهيرة.