كرم أحمد العيسوى وزير التعليم السعودى، اثنين من أبطال تحدى القراءة العربى على مستوى المملكة العربية السعودية، وهما الطالب محمد مختار السلمان، الطالب فى الصف السابع من المنطقة الشرقية، والذى احتل المركز الأول على مستوى الذكور، والطالبة شذا باشا الطويرقى، الطالبة فى الصف الخامس من الطائف، والتى حازت المرتبة الأولى على صعيد الإناث، وذلك فى حفل أقيم فى العاصمة الرياض، بحضور نجلاء الشامسى أمين عام مشروع تحدى القراءة العربى، وعدد من مسؤولى الوزارة وفريق التحدى وأولياء أمور الطلبة ومدراء المدارس والمشرفين.
وكرم العيسى الطالبين الفائزين بالمركز الأول فى المملكة العربية السعودية، كما كرم نوال محمد الجار الله، كأفضل مشرفة على مستوى المملكة، ومدرسة ابن خلدون فى ينبع التى توجت بلقب المدرسة المتميزة على مستوى المملكة.
وقال وزير التعليم السعودى، فى بيان صحفى صدر اليوم، إننا فخورون بمشاركة أبنائنا فى المملكة العربية السعودية بمسابقة تحدى القراءة العربى للعام الثانى على التوالى، وفخورون بمضاعفة أعداد الطلبة الذين شاركوا فى دورة هذا العام، وقرءوا آلاف الكتب خلال العام الدراسى، وبالمستوى الذى قدمه الطلبة فى نهائيات تحدى القراءة العربى على مستوى المملكة، ونتمنى كل التوفيق لبطلنا محمد السلمان وبطلتنا شذا الطويرقى فى التصفيات النهائية للتحدى، نحن حريصون على إخراج وتنمية جيل قارئ ومثقف ومطلع، ومشاركة طلابنا فى مسابقات من قبيل تحدى القراءة العربى تثرى هذا التوجه وتغذى عقول طلابنا بالمعارف، كما وجه الشكر لدولة الإمارات على تبنيها مثل هذه المبادرات النوعية، وأثنى على احتضانها لمنافسة تحدى القراءة العربى التى تهدف إلى تعزيز ثقافة الطلاب، وتشجيع القراءة وإثراء المحتوى العربى.
وأضاف وزير التعليم السعودى: نشعر بالفخر حيث إن هذا المشروع العربى الرائد يأتى مواكبا لتوجهات المملكة فى تطوير قدرات الأجيال الصاعدة من الشباب، ورفع مستواهم الثقافى وتمكينهم فكريا، ولذلك فقد حظى مشروع تحدى القراءة العربى بالاهتمام الرسمى والشعبى على حد سواء، وإننا من خلال متابعتنا لسير التصفيات والتعرف على نماذج مشرقة من طلابنا يزرع فينا روح التفاؤل بمستقبل أفضل لأمتنا من خلال جيل عربى قارئ ومثقف.
من جانبها، قالت نجلاء الشامسى أمين عام مشروع تحدى القراءة العربى: "فخورون بالمستوى العالى الذى أبداه الطلاب السعوديون وارتفاع أعداد المشاركات على حد سواء، فالأشقاء السعوديون أبدوا اهتماماً كبيراً بالتحدى ينسجم مع دوره فى تعزيز القدرات الثقافية للشباب العرب، وإننا نشكر وزارة التعليم والوزير على اهتمامهم ودعمهم الدائم ومتابعتهم لمراحل التحدى ومشاركات الطلاب السعوديون الذين نتمنى لهم كل التوفيق فى المرحلة النهائية فى دبى، إن مراحل التصفيات الوطنية شهدت تنافساً كبيراً وندية عالية من أوائل المناطق التعليمية، ولدينا جيل سعودى قارئ بنهم ويبشر بمستقبل أفضل للمملكة والمنطقة العربية بشكل عام".
وكرم وزير التعليم باقى الطلبة العشرة الأوائل على مستوى الذكور والإناث الذين احتلوا المراتب العشرة الأولى فى المملكة العربية السعودية، التى شهدت مشاركة 629.755 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية فى تحدى القراءة العربى بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التى سبقت تتويج الأوائل انعقدت تحت إشراف وزارة التعليم وفريق تحدى القراءة من دولة الإمارات، وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز العشرة الأولى على مستوى المملكة على مستوى الذكور والإناث وأفضل مشرف وأفضل مدرسة، وقد تمت التصفيات بمشاركة 280 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وترشح لهذه المرحلة 5 مشرفين و4 مدارس من أصل 7792 مدرسة شاركت فى التحدى لنيل لقب أفضل مدرسة على مستوى المملكة.
ويذكر أن مشروع تحدى القراءة العربى الذى أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى سبتمبر من العام 2015 يمثل أكبر مشروع إقليمى عربى لتشجيع القراءة لدى الطلاب فى العالم العربى وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق فى مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة، ويعتبر مشروع تحدى القراءة العربى إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربى حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمى، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربى، وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة فى القراءة عبر وصول مشروع تحدى القراءة العربى إلى جميع الطلبة فى مدارس الوطن العربى، وفى مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية فى الدول الأجنبية، ومتعلمى اللغة العربية من غير الناطقين بها.
كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعى العام بواقع القراءة العربى، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالميًا، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلى الذى تحققه القراءة، إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار فى جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية فى الوطن العربى بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة فى مشروع تحدى القراءة العربي، وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل فى الوطن العربى، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثرى المكتبة العربية.