ينظم مركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم، يوم الأحد المقبل، فى القاهرة لقاءات تعريفية بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب المخصصة هذا العام فى دورتها السادسة للعرب، حيث يعقد لقاءان تعريفيان بحضور الدكتور يوسف القعيد، عضو مجلس أمناء الجائزة، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة.
وذكر مركز السلطان قابوس العالى للثقافة والعلوم، فى بيان اليوم، أن اللقاءات التعريفية تتضمن التعريف بالجائزة وأهدافها ومعاييرها والاشتراطات الخاصة لكل مجال وضمان وصول فكرة الجائزة للمهتمين ودعوة المشتغلين بموضوعاتها فى هذه الدورة، كما أن لقاءً تعريفيا آخر تستضيفه جامعة عين شمس يوم الثلاثاء 11 يوليو الجارى، حيث تقوم الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة وبدر بن محمد بن راشد المسكرى مدير مكتب أمين عام المركز بجولة فى جمهورية مصر العربية، لعقد تلك اللقاءات.
وقالت مديرة مكتب الجائزة، إن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب فى مجال الدراسات الاقتصادية تتطلب بأن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفى بعد تقدمه للترشح، وأن الجائزة تنظر إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أم أعمالاً مشتركة، ويجب أن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتى سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تتناول هذه المؤلفات بالتحليل النظرى أو التجريبى القضايا التنموية فى الوطن العربى مثل: النمو الشامل المستدام، وسوق العمل والتشغيل، والاقتصاد المعرفى والتطور الرقمى، والتنمية البشرية، واقتصاديات البيئة والطاقة، وغيرها، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وأن يكون لها تأثير على تطور الفكر الاقتصادى فى المجال النظرى أو التجريبى من خلال اقتراح الحلول العلمية للاسترشاد بها فى صناعة السياسات الاقتصادية فى الوطن العربي.
وأوضحت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية، أن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب فى مجال التصميم المعمارى تشمل إضافة إلى الشروط العامة أن تمثل مجمل أعمال المترشح إضافة ثقافية ومعرفية إبداعية للعمارة وأبعادها الهندسية والبيئية، وأن تعبر مجمل أعمال المترشح عن رؤية معمارية ذات أصالة وإبداع منفرد ساهمت فى إثراء الحركة المعمارية والفنية والفكرية فى العالم العربي، وأن تتميز مجمل أعمال المترشح بالاتساق فى الرؤية المعمارية والفكرية وتجسد الالتزام الصارم بعمق قيم العمارة فى خدمتها للإنسان ودورها فى احترام بيئتها.
وحول شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب فى مجال النقد الأدبى، قالت الغابشية إن الشروط تشمل أن يكون للمترشح رؤية عامة تتجلى فى مجمل أعماله أو فى نشاطه العلمى والبحثى أو الأكاديمي، وأن يتميز مجمل أعماله بكشف للجوانب الفنية و الفكرية والإنسانية فى الأدب وفى مختلف أشكال الإنتاج الفكرى وتثمینھا بوصفها قیما كونية عالية، وأن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتى سبق نشرها، وبحيث لا تقل مسيرته النقدية عن عشر سنوات، ولا يقل منجزه النقدى عن خمسة كتب منشورة وأن تتميز أعماله بالأصالة والإجادة، والتنوع فى الممارسة النقدية، وأن يكون المترشح صاحب مشروع نقدى واضح ويجمع بين النظرى والتطبيقي.
يذكر أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتى قضى المرسوم السلطانى رقم (18/2011) بإنشائها قد قطعت شوطاً كبيراً منذ انطلاقة دورتها الأولى على المستوى النوعى للمجالات، والكمى للمشاركات، ومُنِحت الجائزة فى دوراتها الخمس الماضية لخمسة عشر مثقفًا وفنانًا وأديبًا عمانيًا وعربيًا بواقع خمسة عشر مجالاً متفرّعًا عن الآداب والفنون والثقافة وهي: الدراسات التاريخيّة، وقضايا الفكر المعاصر، الدراسات التربوية، والدراسات فى مجال اللغة العربية، والرسم والتصوير الزيتي، والموسيقى، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والقصّة القصيرة، والشعر العربى الفصيح، والتأليف المسرحي، وأدب الطفل.
وتعدُّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب -وفق ما هو مُقرّر لها- جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين، بحيث تكون تقديرية فى عام، يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفى عام آخر للعُمانيين فقط.
وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضارى الإنسانى والإسهام فى حركة التطور العلمى والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفى والفكرى وفتح أبواب التنافس فى مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية فى تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنسانى ورفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.