منذ أيام قليلة تم تنفيذ حكم محكمة إسبانية بنبش قبر الفنان سلفادور دالى واستخراج جثمانه من أجل "قضية نسب" بعدما تقدمت بيلار أبيل البالغة من العمر 61 عاما بدعوى، قالت فيها إن والدتها التقت بـ دالى لدى أصدقاء له، وحملت منه بها، والتاريخ يؤكد أن دالى ليس الفنان والمثقف الوحيد الذى تعرض لنبش قبره واستخراج جثمانه فله رفقاء فى ذلك منهم:
لوركا
عاش لوركا فى الفترة بين (1898 - 1936) وتم نبش القبر عام 2008 للتأكد من وجود الجثمان، وتم العثور على رجل أُعدِم بالرصاص العام 1936 من قبل الثوار الوطنيين وهو فى الثامنة والثلاثين من عمره، فى بدايات الحرب الأهلية الإسبانية.
بابلو نيرودا
لأغراض جنائية فُتحِ قبر الشاعر التشيلى بابلو نيرودا (1904 - 1973)، الذى يعد من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً فى عصره، بعدما لاقت فرضية مقتله آذاناً مصغية أخيراً لدى السلطات القضائية، التى قررت إعادة التحقيق فى القضية، لتُستخرج رفاته فى أبريل 2013، بعد 40 عاما على وفاته فى عام 1973، لأجل التأكد من حقيقة الأسباب التى أدت إلى موته، وفيما إذا مات نتيجة مرض السرطان أم تحت بالسم.
فولتير
فرانسوا مارى أرويه المعروف باسم فولتير ( 1694 - 1778 ) كاتب فرنسى عاش فى عصر التنوير، عُرِف بدفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة.
مَرَض فولتير، وفى لحظات احتضاره على فراش الموت، طلب منه القسيس أن يتبرأ من الشيطان ويعود إلى إيمانه بالله، لكنه تجاهل ذلك، وقال كلماته الأخيرة "دعنى أرقد فى سلام".
وبسبب انتقاده المعروف للكنيسة، لم يُسمح بدفن فولتير وفقًا للشعائر الكاثوليكية. لكن أصدقاءه تمكّنوا من دفن جثمانَه سرًا فى إحدى الكنائس، قبل أن يتم الإعلان رسميًا عن قرار منع الدفن، ليُحنّط قلبه ومخّه بشكل منفصل.
وفى العام 1791 اعتبرته الجمعية الوطنية الفرنسية واحدًا من الذين بشّروا باندلاع الثورة، وتمّت استعادة رفاته للاحتفاظ بها فى مقبرة عظماء الأمة تكريما له، لكن قبره تعرض للسرقة من قبل أحد المتعصبين الدينيين حين القيت رفاته فى القمامة.