مقترحات أدباء سكندريون لاستعادة دور الإسكندرية كمنارة ثقافية

- المستشار الإعلامى للمكتبة: الوضع الثقافى يحتاج إعادة هيكلة وتحديد أدوار للمؤسسات بعد لقاء دام ساعتين، أكد الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، لمثقفى الإسكندرية، أنه سيعمل على إعادة مدينة الثغر، منارة للثقافة المصرية مرة أخرى. انفراد التقت بعض مثقفى الإسكندرية، الذين رصدوا الحالة الثقافية، مقدمين اقتراحات لتنميتها ، وقال الأديب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب، إن الإسكندرية تستحق الآن أن نسعى لاستعادتها بعد أن مرت بها وعليها عقود من الإهمال جعلتها مدينة صغيرة تجاهد بصعوبة لتبقى على قيد الحياة.. وأضاف عتيبة، أن استعادة الإسكندرية تأتى أساسا من استعادة روح الشغف بالحياة التى كانت تضخ فى دماء المدينة قدرة دائمة على النمو والزهو والازدهار والتقدم، مشيرا إلى أن هذه الاستعادة تكون بمشاريع ثقافية تعتمد على تحقيق تفاعل إيجابى بين إنسان الإسكندرية وتاريخها، مشاريع ذات طابع ثقافى عميق وحى وممتع ومربح فى الوقت ذاته، وقابلة للتنفيذ، والإسكندرية بإمكاناتها الهائلة كموقع وجو وآثار وبشر قادرة على تنفيذ العديد من المشروعات التى تحقق هذه الاستعادة. وأكد عتيبة أن هذه المشروعات تحتاج لتنفيذها إلى تكوين لجنة لبحث تفاصيل المشروع، وعمل دراسة جدوى له، ومتابعة تنفيذه، وتكون اللجنة برئاسة محافظ الإسكندرية ويكون مقررها صاحب فكرة المشروع، وتشترك فى اللجنة كل الجهات التنفيذية والوزارات المعنية، وتضم إليها الجهات ذات الصلة مثل مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، كما يضم إلى اللجنة الشخصيات العامة ذات الصلة والتى يمكن أن تكون مفيدة فى بلورة المشروع وتنفيذه. من جانبه أصدر حسام عبد القادر، المستشار الإعلامى بمكتبة الإسكندرية، دراسة رصد فيها الحياة الثقافية فى الإسكندرية، موضحًا بها أن العديد من المؤسسات والجماعات الأدبية التى تكونت، منها ما استمر ومنها ما انطفأ واختفى، وكذلك الأمر انطبق على مجموعات شبابية كونت كيانات صغيرة خاصة بها، مثل الصندرة ودكان، بالإضافة إلى دور نشر ثقافية اختفت وتوارت. وكشف عبد القادر فى دراسته، أن الإسكندرية يوجد بها 98 مؤسسة تعمل فى مجال الثقافة، منها 24 مؤسسة حكومية، و68 غير حكومية، و4 مؤسات أجنبية، موضحًا أن عدد المؤسسات غير الحكومية تقارب 3 أضعاف المؤسسات الحكومية، بسبب عدم قيام الأولى بواجبها المفترض، فلجأ البعض إلى إنشاء مؤسسات ثقافية خاصة، أو للهرب من إجراءات الروتين الحكومى المعقدة، أو للخروج من استحواذ الحكومة على الكيانات الثقافية وتوجيهها فكريًا لصالح أيديولوجية محددة تخدم الدولة. وأنهى عبد القادر دراسته، موضحًا أن الوضع الثقافى بالإسكندرية، لا يحتاج إلى تصحيح بقدر ما يحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد، وتحديد أدوار المؤسسات الثقافية والهدف منها، والبعد عن العشوائية، والشللية فى اتخاذ القرارات. وقال عبد القادر، إن الإسكندرية تحتاج إلى قرار جرئ لإعادة تشكيل الحياة الثقافية من جديد بها، وتوزيع المؤسسات بشكل صحيح جغرافيا، بمساعدة من مثقفى الإسكندرية، وبعيدًا عن الاستعانة بموظفين من القاهرة لا يعرفون شيئًا عن الإسكندرية، فيتم تعيينهم فى مناصب إدارية لمجرد أن دورهم جاء لتولى المنصب، فيظل عدة سنوات لا توجد لديه رؤية واضحة. وطالب عبد القادر، بضرورة الأخذ فى الاعتبار، هجرة الشباب من المؤسسات الثقافية الحكومية لمؤسسات خاصة قد تكون أقل فى الإمكانيات ولكنها أكثر فى التفاعل معهم ومع طبيعة حياتهم، والبحث عن آلية لجذب الشباب من جديد لتلك المؤسسات المترهلة. وقالت الأديبة هناء عبد الهادى، عضو اتحاد كتاب مصر، إنها مؤمنة بأن الجمال ينبع من الداخل، وعليه لابد من تجهيز الإسكندرية كمكان ومثقفين لتكون بالفعل عاصمة ثقافية، لأن الأمر ليس مجرد قرار سيكون عصا سحرية، ولكنه مسئولية يلزم أن تكون الإسكندرية قادرة على تحملها، وتعد نفسها من حيث تجهيز منابر للثقافة ومبدعيها يكونون على قدر من التفانى والإيثار من أجل تحقيق هذا الهدف لأن الأمر بقدر أهميته سيكون الاجتهاد والمشقة.. وطالبت عبد الهادى، بضرورة تجميع المثقفين وطرح الأمر، ووضع المقترحات، وتقسيم المهام وتحديد مدة زمنية لرسم خطة وطريق واضح، للوصول للهدف وتعود الإسكندرية عروس البحر وعاصمة الثقافة ويكفى أن بها مكتبة الإسكندرية. وأكدت الأديبة، أن تحديد خطوط التنوير، لدى المثقفين، وأن يعمل كل مجموعة منهم على خط، يقومون فيه بتنظيم محاضرات، وندوات فى مدارس فى الجامعة فى النوادى، للارتقاء بذوق الشباب، واستضافة نجوم ومثقفين من كل مصر. من جانبه قال حمدان القاضى، مدير جمعية أصدقاء المكتبة، أن الإسكندرية تعانى من عدم وجود المثقف القدوة ومن هذا المنطلق لابد من العمل على إعادة ‘نشاء جيل جديد مثقف بعيدا عن الصراعات التى تحدث فى عالم الثقافة السكندرى ولابد من إحياء روح الثقافة الجماعية. وأضاف حمدان، أن الثقافة بناءة فهى حضارية متطورة تواكب تطورات العصر الحديث ونحن كمجتمع مدنى يتوجب علينا تنظيم العديد من القوافل الثقافية داخل المدارس والجامعات للعمل على انشاء جيل جديد من المثقفين. وأشار حمدان إلى ضرورة ايجاد طرق جديدة لإعادة القارئ الصغير، موضحًا أن هذه الفكرة يتم تنفيذها داخل برنامج القوافل الثقافية من خلال تشجيع الطفل والنشأ على القراء. أما أشرف عبد اللاه مدرب تنمية بشرية، ومؤسس فريق هو وهى، فأكد أن الإسكندرية، ستعود عاصمة للثقافة العربية، عند إنشاء عدة مكتبات بالحدائق العامة، وزيادة دور مكتبة الإسكندرية، فى الحياة العامة، وحياة الأسرة بأكلمها، بالإضافة إلى ضرورة إقامة مهرجان ثقافى سنوى بالاشتراك مع دول العالم، واستغلال رحلات الشباب القادمة من جميع المحافظات لمعسكر ابوقير للمصيف، فى نشر الثقافة وحضور فعاليات ثقافة. وطالب عبد اللاه بتفعيل دور قصور الثقافة، وإقامة عدة مسابقات بها لتشجيع الشباب على الإبداع، وكذلك جامعة الإسكندرية التى يتخرج منها آلاف الشباب سنويا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;