يحاول المؤلف المسرحى نيلو كروز من خلال عمله الأوبرالى الجديد "آخر أحلام فريدا ودييجو"، تكريم الثنائى الفنى المكسيكى الذى لا ينفصم مطلقاً.
كان حلم فريدا كاهلو العودة إلى العالم فى "يوم الموتى" للبحث عن حبها، دييغو ريفيرا، وفقاً لنص أوبرالى كتبه المسرحى الكوبى – الأمريكى نيلو كروز عن الثنائى الرائع فريدا ودييغو.
وفريدا أبوها مهاجر يهودى ألمانى وأمها من أصل مكسيكى، فى السادسة من عمرها، تعرّضت لمرض وأصيبت بشلل أطفال فتأذت رجلها اليمنى، مما ترك أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، لم ترتدِ الفستان فى حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية فى الصيف كى تخفى إعاقتها.
كما تعرضت عام 1925 إلى حادث باص كان يقلّها إلى منزلها وعلى أثر الحادث، اضطرت إلى التمدد على ظهرها من دون حراك لمدة سنة كاملة. عملت والدتها على راحتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة فى سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك حبها بل شغفها بالرسم، فريدا لم تدرس الرسم أكاديمياً إلا أنها تلقّت بعض الدروس الخصوصية على يد أحد الأساتذة.
تزوجت فريدا كاهلو من الرسام المكسيكى دييجو ريفيرا فى 21 أغسطس 1929 وقد كان عمرها 22 سنة بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة ولخيانته لها مع أختها تطلقا عام 1939 ولكنها تزوجا من جديد فى عام 1940 فى سان فرانسيسكو.يذكر ان كاهلو كان لديها ازدواجية جنسية مما ترتب عليه حدوث المشاكل أثناء زواجها ب دييغو ريفيرا
قبل أيام قليلة من وفاة فريدا كاهلو فى 14 يوليو 1954، كتبت فى مذكراتها: "أتمنى أن يكون خروجى من الدنيا ممتعا - وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية - فريدا".
وكتب دييغو ريفيرا لاحقافى سيرته الذاتية أن اليوم الذى ماتت فيه كاهلو كان أكثر الأيام مأساوية فى حياته، مضيفا أنه اكتشف متأخرا أن الجزء الأفضل من حياته كان حبه لها.
كانت طبيعة الموضوعات الغالبة على رسومات فريدا كاهلو هى "فريدا" نفسها، فمن بين 143 لوحة معروفة لها كان هناك 55 لوحة عبارة عن بورتريهات شخصية لها، جسدت فيها ما تشعر به من ألم الجسد والروح، وتمثّل رصدا لكل ما مرت به فى حياتها من أحداث عديدة، كالإصابات والخيانة الزوجية واضطراب العواطف وإدمانها للشراب.