قال الكاتب البيروفى الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2010، ماريو بارجاس يوسا، إن "الاستفتاء على استقلال كتالونيا وانفصالها عن إسبانيا هراء سخيف"، و"هذا الاستفتاء لن يحدث، إذ لا علاقة له بواقع عصرنا، فهو لا يستند لأى شىء، بل على العكس سيساهم فى أن تتلاشى جنسيات داخل المنظمات العامة الكبيرة مثل الاتحاد الأوروبى، التى تعتبر من ابداعات الديمقراطية الأهم".
ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية، فقد وصف "يوسا" الاستقلال بـ"المرض" الذى ينمو فى كتالونيا وسيجعلها تفشل، قائلا: "كل المؤسسات الشرعية فى العالم ترفض هذا الاستفتاء، لأنه فى مجمله غير دستورى وغير قانونى، وأملى أن تكون لدى الحكومة الإسبانية القوة الكافية لمنع هذا الانقلاب".
ويذكر أن رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوى، دعا حكومة إقليم كتالونيا للتراجع عن إجراء استفتاء الانفصال الذى يفتقر للشرعية، قائلا: "أدعوكم إلى العودة للديمقراطية والقانون، وهناك وقت لمنع مزيد من الشرور".
وأضاف "راخوى" فى تصريحات صحفية: "أوقفوا محاولاتكم ومواقفكم المتعلقة بالاستقلال، هذا الاستفتاء لم يكن فى أى وقت من الأوقات شرعيا وقانونيا، وهذا ليس مطلبا سياسيا"، مشيرا إلى أن "إسبانيا دولة قانون وتحركت فى هذا الصدد لمنع الاستفتاء، وستواصل ذلك".
كانت المحكمة الدستورية في إسبانيا، قد أصدرت أمس الأربعاء قرارا بإلغاء قانونين انفصاليين بالكامل، وافق عليهما برلمان إقليم كتالونيا، فى 6 و7 سبتمبر الجارى، وصدر القرار بإجماع أعضاء المحكمة الدستورية، معتبرا قانونى "الاستفتاء" و"تأسيس جمهورية والانتقال القانونى"، اللذين أقرهما البرلمان المحلى فى كتالونيا "يتعارضان مع الدستور الإسبانى وباطلان تماما".
ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذى يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتى بين أقاليم إسبانيا، ويأتى ترتيبه السابع بين 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتى فى البلاد، وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كيلو متر مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هى برشلونة، وجراندا، ولاردة وتاراجونا.