رحلت الكاتبة الجزائرية آسيا جبار عن عالمنا فى 2015، وبجانب شهرتها الأدبية تعد أشهر كاتبة عربية رشح اسمها للحصول على جائزة نوبل، عضو بالأكاديمية الفرنسية، ومن الواضح أن فرنسا لا تزال تعترف بقيمتها، حيث إن آسيا جبار كانت تكتب باللغة الفرنسية، لذا سوف تنشأ مكتبة بالعاصمة الفرنسية باريس، حسبما أعلن المستشار المفوض لدى نائب رئيس البلدية المكلف بالعمران جاك بودريى بمدينة باريس، على حسابه الخاص فى تويتر.
وأشار المستشار المفوض لدى نائب رئيس البلدية المكلف بالعمران جاك بودريى، إلى أن المكتبة التى ستفتح أبوابها فى ديسمبر المقبل تقع بالدائرة 20 من باريس وتقع على مساحة تقدر بـ 1.038 متر مربع، ويوفر هذا المكان الثقافى فضاء مخصصا للطفولة الصغيرة ومنطقة رقمية، حسبما ذكرت بعض وكالات الأنباء.
وتعتبر آسيا جبار واسمها الحقيقى فاطمة الزهراء إيماليان إحدى أشهر الروائيين فى المغرب العربى وقد ألفت عدة روايات و قصص وأشعار وكذا مقالات، كما كتبت للمسرح وأخرجت عدة أفلام.
ولدت آسيا جبار فى الثلاثين من يونيو عام 1936 فى مدينة شرشال الساحلية غرب العاصمة الجزائرية، انتقلت لتكمل تعليمها فى العاصمة الجزائرية، ومن ثم انتقلت إلى فرنسا لتكمل مشوراها الدراسى، أعمالها الروائية تزيد عن الـ 20 رواية، وتميزت رواياتها بأنها ترجمت لأكثر من 20 لغة، أول رواية لها هى رواية "العطش" كانت آسيا فى العشرين من عمرها عندما نشرتها، ساهمت فى العديد من الأعمال السينمائية، حيث كان لها دور كبير فى مجال الإخراج والتأليف السينمائى، وشاركت فى إضراب الطلبة الجزائريين فى عام 1959، الذى كان له أثر كبير فى ثورة التحرير الجزائرية، وانتخبت لعضوية الأكاديمية الفرنسية عام 2005، لتكون أول امرأة عربية وأول امرأة أفريقية وخامس امرأة تحتل هذا المنصب فى الأكاديمية الفرنسية، كما أنها أول كاتبة عربية تحصل على جائزة السلام الألمانية من جمعية الناشرين الألمانية.