ينتظر الكاتب الكبير سلامة كيلة، الطبعة الثانية لكتابه المهم "الإسلام فى سياقه التاريخى" حيث اتفق على صدوره قريبا من دار ابن رشد.
ويتناول سلامة كيلة فى الكتاب الإسلام كمشروع سياسى طبقى، أفضى إلى تأسيس إمبراطورية، فهو يتناول مستويات التكوين الواقعى التى أسسها بصفته هذه وليس بأى صفة أخرى.
ويحاول الكتاب الذى صدرت طبعته الأولى عن دار التنوير دراسة ماذا مثّل الإسلام فى التاريخ العالمى كبنية اقتصادية اجتماعية سياسية، وعلى الصعيد الوعي؛ وقد تناول أربع مستويات: الأول، يتعلق بالرؤية العامة التى حكمته، والطابع "القومي" الذى كمن فيه، والثاني، يدرس التكوين الاقتصادى الاجتماعى كما طُرح فى القرآن، انطلاقًا من أن الأفكار حول ذلك كانت تمثّل رؤية طبقية، وتحدِّد نمط إنتاج، والثالث، يتعلق بطبيعة الدولة وشكل الحكم، والرابع، يتناول مسألة الوعى، وبالتالى الفلسفة والدين.