أكد الكاتب أحمد يحيى، أنه لا يهتم بأن تحمل كتاباته رسالةً أو هدفًا ما، بل ما يهمه حقًّا أن يستمتع القارئ بما يكتب، معتبرًا أن القراءة "تسلية" فى حد ذاتها.
وقال يحيى، خلال توقيع ومناقشة كتابه "دُونَ حدث"، فى مكتبة "كتابك بوك كافيه" بالإسكندرية، إن الكتابة عملية ممتعة جدًّا وشاقة إلى أقصى حد فى الوقت ذاته، مشيرًا إلى أنه طالما سمع تشبيهها بمخاض الولادة، لكن لم يتيقَّن من ذلك إلا حين مارسها بنفسه.
وأوضح أنه بدأ الكتابة منذ سبعة أعوام، استغرق منها ستةً كاملةً للانتهاء من أول كتبه "دُونَ حدث"، معترفًا بأنه ضعيف الإنتاج إلى حد كبير، وآملًا أن يخرج كتابه الجديد إلى النور فى فترة أقل من ذلك، ولفت إلى أنه لم يكن يفكر فى النشر على الإطلاق، رغم إلحاح أصدقائه الذين كانوا يقرأون محاولاته الأولى، ثم صادف أن قرأ الناشران محمد جميل صبرى ونيفين التهامى أحد نصوصه على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأُعجبا بها واقترحا عليه نشرها ورقيًّا.
وشدد أحمد يحيى على ما لـ"شبكة روايات التفاعلية" على الإنترنت من فضل عليه وعلى غيره من كُتَّاب جيله، حيث سمح لهم المنتدى بممارسة الكتابة والنقد الأدبى، وساعد على تطوير أساليبهم بصورة كبيرة، مؤكدًا أن للمنتدى دورًا كبيرًا فى نشر "دُونَ حدث".
وأشار إلى أنه يفضِّل كتابة النصوص والقصص القصيرة ولا يطيق كتابة الرواية، معتبرًا أن "لها أهلها القادرين عليها"، مستشهدًا بكتابه الذى يقع فى نحو مئة صفحة فقط، لكن يضم 23 نصًّا.
وأشاد أحد حضور المناقشة بالكتاب والنصوص التى يضمها، منوهًا بأن أغلبها ذات طابع سينمائي، ومؤكدًا أن قصة "يحاول الخروج عن" بالذات تصلح جدًّا للتحويل إلى فيلم قصير، وأنها جاءت مكثفة ببراعة دون حرف زائد.
ووُلد يحيى ويعيش فى الإسكندرية، ودَرَسَ اللغة العربيَّة فى جامعة الأزهر، ويعلِّمها حاليًا لغير الناطقين بها، كما يعمل مدقِّقًا لغويًّا مع عدد من دور النشر المصريَّة والعربيَّة، واشتغل لفترةٍ غير قليلةٍ محرر ديسك مع مؤسسات صحفية مصرية كبرى.