"المسافر الأبدى" كما كان يحب أن يطلق عليه، سافر بجسده ومازالت روحه موجودة فى عالمنا وفى مؤلفاته الأدبية العديدة، فالكاتب والروائى الراحل علاء الديب، ولد فى حى مصر القديمة، بالقاهرة عام 1939، وحصل على ليسانس الحقوق بجامعة القاهرة عام 1960، وحاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001.
ألف "الديب" مجموعة من المؤلفات والروايات مثل زهرة الليمون، أطفال بلا دموع، قمر على المستنقع، عيون البنفسج، وأيام وردية، كما ألف عددا من المجموعات القصصية مثل القاهرة، صباح الجمعة، الشيخة، الحصان الأجوف، والمسافر الأبدى.
ولعلاء الديب أيضاً مجموعة من المترجمات فترجم مسرحية "لعبة النهاية" لصموئيل بيكيت، وترجم فيلم المومياء، بالإضافة إلى مجموعة "امرأة فى الثلاثين" وهى قصص مختارة من كتابات هنرى ميلر، وكتاب "عزيزى هنرى كيسنجر" لمؤلفته الصحفية الفرنسية دانيل أونيل، والذى يضم كتابات عن شخصية السياسى والدبلوماسى كسينجر، وأبرز ما ترجمه هو كتاب "الطاو" الكتاب المقدس عند الصينيين، وقد قدم ترجمة أخرى له تحت عنوان " الطريق إلى الفضيلة، طريق الماء"، قائلاً "مع تعلمى لاستخدام الكومبيوتر، اكتشفت 75 ترجمة للطاو، فضلا عن 7 ترجمات عربية له".
لم يتوقف علاء الديب عند الكتابة الأدبية إنما عمل فى الصحافة حيث كان يعمل فى قسم التحقيقات بمجلة "صباح الخير"، كما كان يقوم بتحرير بابه الأسبوعى فيها تحت عنوان "عصير الكتب"، قبل نحو أربعين عاما، وقدم من خلاله عروضا لمجموعة كبيرة من الأعمال العربية والعالمية وتقديم خلاصة عن أحدث الإصدارات، فكتب عن "مديح الظل" للكاتب اليابانى "جونيشيرو تانيزاكى"، وكتب عن بيكيت، وهنرى ميللر، وبيتر فايس، وإنغمار برغمان، وقد وصلت هذه الأعمال حوالى مائة وأحد عشر كتابا فى الرواية والقصة والرواية والشعر والسياسة والاجتماع والموسيقى والتاريخ تجمعت كلها فى كتاب واحد بنفس العنوان صدر عن دار الشروق.