قال الكاتب صلاح عيسى، إن المبادرة التى أطلقها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حول توحيد العلماء والتعاون مع الشعية خلال لقائه بأعضاء المجلس الأعلى الإسلامى الإندونيسى بأنها مبادرة إيجابية، والتى ستفتح الباب فى إنهاء الخلافات التاريخية والتخلى عن الآراء الفقهية التى تسببت فى التوتر بين المذهبين.
وأضاف "عيسى" فى تصريحات خاصة لــ"انفراد" أن التقريب بين المذهبين ومحاولة إشعاع جو من التسامح والكف عن المساس بالصحابة عند كل مذهب هى أمور سابقة قام بها المسلمون ولكنها فشلت، مشيرا إلى أنه فيمها يتعلق بالخلاف فى الشأن السياسى فهى ليست من اختصاص أهل الدين ولها أسباب أخرى.
وتابع "عيسى" أن العناصر المتشددة فى المذهبين سوف تعلن رفض هذه المبادرة، لكن مع مرور الزمن ربما تقل حدة التشدد ويحدث التقارب، موضحا أن كل محاولة لإعلان الخلاف بين السنة والشيعة، والتوصل إلى التقاء نقاط مشتركة وإيجاد احترام متبادل بين المذاهب هو أمر نقبله ونثمنه بقوة.