يستضيف اللوفر أبوظبى، أول متحف عالمى فى الوطن العربى، معرضاً فريداً بعنوان "كو-لاب: الفن المعاصر والإبداع الحرفى" يضم أعمالاً فنيةً معاصرةً من تصميم أربعة فنانين فى دولة الإمارات تمثّل ثمرةً لمشروع فنى جاء بالتعاون مع مصانع فرنسية عريقة.
ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للجمهور فى 21 ديسمبر الجارى وحتى 25 مارس المقبل.
ويُعد معرض "كو-لاب" جزءاً من مبادرة "البرنامج الثقافى الإماراتى-الفرنسى: حوار مع اللوفر أبوظبى" التى أطلقتها هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية بفرنسا وزارة الثقافة الفرنسية والاتصالات والمعهد الفرنسى.
يتميز البرنامج الثقافى الإماراتى – الفرنسى – حوار مع اللوفر أبوظبى، الذى يعتبر ثمرة التعاون والإعداد المشترك بين الهيئات الإماراتية والفرنسية، بالزخم الإبداعى المصاحب لافتتاح متحف اللوفر أبوظبى. ويعتبر هذا البرنامج الفنى الأول من نوعه مشروعاً مبتكراً قائماً على التقاليد الثقافية الإماراتية والفرنسية.
ويسلط البرنامج الضوء من خلال سلسلة من الفعاليات على القدرات الإبداعية للفنانين من كلا البلدين، بهدف تعزيز التعاون الثقافى المشترك. ويستهدف البرنامج الجمهور الإماراتى المتناغم بجميع مكوناته.
وسجّل هذا المشروع الفنى، الذى تتلخص فكرته فى الإبداع وتبادل المهارات، بداياته فى معرض فن أبوظبى 2016، حيث شارك الفنانون والمصانع الأربعة بهذا الحدث الاستثنائى وقاموا بتعريف الزوّار بمفهوم التعاون المشترك وتجربة تبادل الخبرات والمهارات بينهما.
وتمزج هذه الأعمال الفنية التى يحضنها معرض "كو-لاب" بين الإبداع الحرفى والرؤية الفنية مع الأساليب والممارسات الإبداعية والخبرات العريقة فى المصانع الفرنسية الأربعة، وهى تتمحور حول الموضوع الرئيسى "الوقت" حيث نجح كل فنان بأسلوبه الإبداعى الخاص فى التعبير عن هذا الموضوع بطرق شتّى باستخدام مواد متنوعة.
بدوره قال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى: "بينما يشارف عام 2017 الحافل على الانتهاء، تنطلق فعاليات معرض "كو-لاب" المقام ضمن إطار البرنامج الثقافى الإماراتي-الفرنسى الممتد على مدار عامين. وتتطلع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى إلى فتح آفاق فرص جديدة أمام الممارسات الفنية المحلية وتوسيع نطاقها تأكيداً على ثراء التراث الإماراتى وحيوية المشهد الثقافى المعاصر فى الدولة. ويعكس مفهوم معرض "كو-لاب" هذه القناعة الراسخة، إذ يصطحب زوّاره فى رحلة لاستكشاف تجربة فنية رائعة تجمع بين العراقة والابتكار والماضى والحاضر باعتبارها مصدر إلهام للجيل الجديد من الفنانين. ويأتى ذلك انسجاماً مع عام 2018 فى تعزيز الحوار الثقافى القائم بين دولة الإمارات وفرنسا".