فى الذكرى الـ28 لرحيله.. ماذا قدم إحسان عبد القدوس للثقافة والفن؟

تحل اليوم الذكرى الـ28 على رحيل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 1 يناير 1990، تاركًا إرثً كبيرًا، يظل فى ذاكرة المكتبة الثقافية والسينما والدراما، وفى هذا التقرير نعرض عددًا من أعمال الكاتب الراحل. كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عدداً كبيراً منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية. كما ترجمت نحو 65 عملاً للكاتب الراحل إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، ومعظم أعماله كانت تروى مدى الفساد فى المجتمع والبعد عن الأخلاق. ومن أبرز ما كتب إحسان عبد القدوس: الراقصة والسياسى هى قصة تتناول بعض أنواع الظلم والتعسف فى استعمال السلطة وضياع الأخلاق، ومن غير شرعية للعلاقة بين السياسة وراقصة معروفة والكشف عن أسرار وخبايا كبار المسئولين فى الدولة، تحولت لفيلم سينمائى بطولة الفنانة نبيلة عبيد صلاح قابيل ومصطفى متولى. العذراء والشعر الأبيض رواية تحولت لفيلم مصرى من بطولة الفنانة نبيلة عبيد، ومحمود عبد العزيز، تدور أحداث الفيلم حول امرأة تكتشف بأنها عقيم فتقوم بتبنى فتاة بعد محاولتها الفاشلة فى الحمل لكن لم يكن فى حسبانها أن الفتاة تغرم فى زوجها الذى يقوم هو بصدها فتتوالى الأحداث. لا أنام رواية تحولت لفيلم ميلودراما مصرى، الفيلم يروى الحكاية المعقدة لبنت لأبوين مطلقين تعانى من عقدة إليكترا، مما يدفعها للتدخل فى العلاقات فى حياة والدها. الوسادة الخالية قصة تحولت لفيلم سينمائى بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وتدور حول صلاح طالب فى كلية التجارة يتعرف بالطالبة سميحة فيتبادلان العهود، وتمر الأيام على العاشقين وفجأة يرتطم الحب على صخرة عاتية ويتحطم. لا تطفئ الشمس رواية تحولت لمسلسل تليفزيونى، حول عائلة مكونة من أم أرملة، ابنيّن، وثلاث بنات تنتقل إلى منزل جديد بعد وفاة الأب بمدة لم تتجاوز العام.. الأم، سيدة تبدى اهتمامها بالجميع وتحاول الحفاظ على روابط أسرتها بكل ما أوتيَت من قوة، الابن الأكبر طيب القلب ودمث الأخلاق، لكنه شخصية مترددة سلبية فى كثير من المواقف، الابن الأصغر، طالب بكلية هندسة وسائق لحساب شركة، كما أنه شاب اجتماعى يجيد التعامل فى شتى المواقف. الابنة الكبرى متشددة الطباع لدرجة تضفى عليها بعضا من الرجولة فى عيون الآخرين. ثلاث لصوص قصة تحول لفيلم سينمائى تدور الأحداث حول "محسن" موظف يتم نقله إلى القاهرة، يبحث عن شقة ليسكن بها، يجد شقة لكن يفاجأ بغلو سعرها ويشترط أن يقوم بشراء اللحوم من صاحب الشقة الذى يمتلك محل للجزارة، يتعرف على زوجة الجزار ويذهب إلى شقتها وتعطيه بعضا من ذهبها، تتعرف الزوجة على شخص آخر يأتى لشراء شقة أخرى، ترفض الزوجة مقابلة محسن فيقرر سرقة ذهب الزوجة. كرامة زوجتى قصة تحول لفيلم سينمائى، ومن قصته يمضى محمود كل وقته فى العلاقات العاطفية دون أن يفكر فى الزواج ويحاول التقرب من نادية زميلته فى النادى لمدة خمس سنوات ولكنها تصده مما يضطره إلى طلب الزواج منها وتشترط عليه قبل الموافقة بأنه إذا خانها فستخونه بالمثل. يوافق محمود ويتزوجها، وتنجح فى تحويله إلى إنسان آخر ناجح فى حياته العملية، وبعد شهور من الزواج تشك الزوجة فى تصرفات زوجها ثم تكتشف خيانته مع إحدى عميلاته، وتبدأ فى التصرف معه بطريقة توحى بأنها تخونه ما يجعله يعيش فى عذاب وألم وعندما يزيد الشك يطلقها ويترك القاهرة لينسى آلامه وعندما يعود إلى مكتبه يفاجأ بوكيل المكتب، وهو يقدم له ملفًا فيرى المستندات التى تؤكد أن زوجته لم تخنه ويعرف أن كل ما حدث كان مجرد تمثيل، يقرر العودة إلى زوجته بعد أن تكون قد لقنته درسًا لا ينساه. لن أعيش فى جلباب أبى رواية تحولت لمسلسل اجتماعى، تدور أحداث المسلسل حول قصة الصعود من القاع إلى القمة، فيبدأ عبد الغفور البرعى، حياته العملية من وكالة الحاج إبراهيم سردينه أحد كبار التجار بوكالة البلح، ويتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة الحاج سردينة، لكنه فى الوقت نفسه أثار ضده أحقاد مرسى، كبير العمال، الذى سعى لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، ومحفوظ الابن الوحيد للحاج سردينة الذى تعمد إذلاله وإهانته. غابة من السيقان قصة تحولت لفيلم مصرى، بطولة محمود ياسين وميرفت أمين ومحمود عبد العزيز ونيللى، تدور أحداث الفيلم حول المحامى يدعى حمدى الذى كان مثاليا قبل أن يتعرف على سميحة التى تتنهز غياب زوجها وتدعوه إلى المنزل لتكون معه علاقة عابرة معه ويحس حمدى بالذنب ويبدأ الشك يدخل قلبه بعد أن تتعرف زوجته على سميحة التى تدعوهما لسهرة والشكوك تكاد أن تصيب حمدى بالجنون قبل أن يتفاقم الشك ليصبح مريضا نفسيا. بئرالحرمان قصة تحولت لأحد الأفلام النفسية المعقدة القوية الإيقاع التى تدور أحداثها حول "ناهد" الفتاة المصابة بازدواج فى الشخصية فتكون "ناهد" الفتاة الرقيقة صباحا و"ميرفت" الفتاة اللعوب فى آخر الليل، تذهب للعلاج لكنها تسلك كلا المسلكين مع طبيبها المعالج والذى يكتشف الأخير أن مرضها نتيجه عقده نفسيه من الطفولة سببها قسوه أبيها على أمها عندما اكتشف خيانتها له. البنات والصيف تحول لفيلم سينمائى، ويحكى ثلاث قصص منفصلة من عوالم مختلفة تدور فى أجواء الصيف بتقلباته وعلاقاته العاطفية العابرة، وحكاية بنات ثلاث يصطدمن بثلاث أزمات تضعهن فى مهب الريح، ما بين الإخلاص والخيانة، وبين الحيرة واليقين، وبين الاستسلام للواقع والخلاص من الهاوية.