نظم المركز الثقافى المصرى بباريس ندوة بعنوان "الإسكندرية على مر السنين" تناولت الطابع المميز للمدينة على مر التاريخ وارتباطها الوثيق بالثقافات المختلفة.
وشهدت الندوة، التى ترأستها المستشارة الثقافية المصرية بفرنسا الدكتورة نيفين خالد، حضورا من أساتذة الجامعات والمثقفين ونخبة من الشخصيات الفرنسية والمصرية الذين تربطهم ذكريات بمدينة الإسكندرية فى فترات مختلفة من حياتهم.
وتحدثت المستشارة الثقافية فى مداخلتها، عن الحياة المعاصرة فى الإسكندرية على المستوى الاجتماعى والثقافى، والتى بالرغم من التغييرات التى شهدتها إلا أنها تبقى مدينة دولية ومتوسطية ذات رونق وطابع خاص، وكذلك مركزا للحوار الثقافى من خلال الكتاب والأدباء والشعراء وتواجد بعض الأجانب المقيمين بها.
وأكدت أن مدينة الإسكندرية تعمل على استعادة أمجادها ومكانتها كمدينة عالمية عن طريق مكتبة الإسكندرية والجامعة الدولية الفرنسية للتنمية الأفريقية "جامعة سنجور" التى تستقبل عددا كبيرا من الطلاب الأجانب والأفارقة وهو يمثل أيضا نوعا من حوار الثقافات.
وتزامنت الندوة مع استضافة المركز الثقافى معرض صور عن بناء السفن فى مدينة الإسكندرية المعاصرة.
وقالت المستشارة الثقافية المصرية، إن الفرنسيين يعرفون التاريخ القديم لمدينة الإسكندرية من خلال الكتب والأفلام المختلفة إلا أن هدف هذه الندوة هو التعريف بالإسكندرية المعاصرة.
وأضافت أن الإسكندرية القديمة التى فى أذهان وخيال الفرنسيين والأجانب بشكل عام لم تعد موجودة وأن هناك إسكندرية العصر الحالى التى لا تزال تحتفظ بطابع مميز وساحر.
وتضمن الجزء الثانى من الندوة، التى استضافها المركز الثقافى المصرى بباريس، عرضا لرواية الكاتبة الفرنسية تيريزا ريفى بعنوان "الحياة لا ترقص سوى لحظة" يتناول حياة مراسلة اجنبية قبل الحرب العالمية الثانية و يدور جزء من الأحداث فى الإسكندرية.
وأكدت الكاتبة الفرنسية انها سعت جاهدة، عبر شخصيات خيالية، لإبراز حقائق تاريخية فى روايتها حول كل ما شهدته مدينة الإسكندرية "المذهلة والأسطورية " فى فترة محددة.