"أوراق فتاة غجرية" قصيدة شعرية لـ مدحت مطر"

أخبرتنى فى سباتي/ وقالت: سترجع إلى وطنَك/ وتعرف معنى الحرمان وتقسم على الثلوج البيضاء/ وبين اللفحات وبرد الشتاء/ أنك فى الهوى ولهان/ وتقسم أننى دنيا/ عشقت كل ما فيَّ/ وأنى فى الدجى ألحان وأحلامك إذا ماتت/ ففيك ينتحر ذاتك/ وتبقى لوعة الفنان/ ولولاكَ أنت ياعمرى/ لما كان لنا شعرًا/ ولا كان لنا أوزان وقلت: أننى وهماً زحاماً يعصف الوجدان وأنى رغم أمنيتى وموج البحر يجتاح ظلال اليأس بعثرنى رمتنى أسطر الأحزان ملاكى أنتِ أمنيتى ونور العرش فى قلبى وموج البحر يجتاح فيصفع رملة الشطئان ولولاكِ لما عشتُ وذقتُ المُرَ من يأسى ومزقنى هوى نفسى وذبت كسكر الفنجان ولولاكِ لما كنت حنايا تعصف الذكرىَ خيولا تقذف الدنيا وداعاً يهزم الفرسان وأنك يوم عاصفتى بحثتِ عن صدى صوتى فلم تجدى له دربا ولم تجدى له عنوان دموعى أنتِ وغروبى صبايا أنتِ فى روحى شروقاً أنتِ وكياناً حياتى يوم أذكرها ذهولاً يوم لقياكِ ذهولاً يلفح الدنيا لقاءاً يعصف الأزمان فيا أحلامى فى صدرى ويا أشواقى فى عمرى عذابى أنى مدرسةً تخاف لوعة القضبان حياةً أنتِ فى قلبى وروحاً أنتِ فى قبرى ولحناً يجرى فى حزنى وشوقاً فى هوى الأشجان وداعاً ياشذى عمرى وداعاً يا شجن روحى نزيفاً أنتِ فى جروحى نحيباً أنتِ فى صمتى سكوناً يعصف النسيان غريباً عشت فى المنفى وقلتِ أنتَ لاتُنسىَ وأنتَ حلمى ياعمرى وطيراً يلفح الأغصان صدقتِ أنت ياعمرى وخُنت نفسى ياويلى وعشت فى الهوى أرحل حنيناً إلى ماكان وداعاً ياأمل عمرى وداعاً ياصبا فجرى لقانا يوم لا أدرى حزيناً أينما الغفران وداعاً ياهوى يجرى ونوراً فى المدى يسبح يسيل بين أوردتى يزيل فرقة الأوطان وقالت أنى غجرية ودينى ليس من دينك وألمى ليس من يأسك ودمعى يحزن الإنسان فقلت : أننى أهوى ففيكِ كل أحلامى وأنى رغم أحزانى سنبقى فى الهوى حبيبان