أقيمت ندوة لمناقشة كتاب "الخرافة تكتب التاريخ" للمؤلف الصحفى، السيد هانى، بقاعة كاتب وكتاب "سيد حجاب"، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ 49، بحضور محمد العربى وزير الخارجية الأسبق.
وقال السيد هانى، إنه كل ما كتبه جاء من مصادر موثوق منها، موضحا أن كتابه ركز على الخرافات التى أطلقها اليهود وعانى منها الشعب الفلسطينى حاليا، وهى أن الإسرائيليين هم أصحاب الأرض وأنهم عليهم طرد العرب منها، واستطاع اليهود أن يسيطرون على أذهان شعوب العالم بمن فيهم الأمريكان، بأن ما يقومون به يأتى لصالح عملية سلام.
وأوضح السيد هانى، أنه تناول فى أحد فصول كتابه، أن هناك عالما إسرائيل نفى وجود هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى تماما، قائلا إن اليهود حفروا مئات السنيين للعثور على الهيكل لكنهم لم يجدوه، كما نفى أى علاقة تربط بين اليهود والقدس، مضيفا أن العالم الإسرائيلى أكد أن تاريخ اليهود مبنى على أساطير.
وتابع السيد هانى، أن هناك مخططا لهدم المسجد الأقصى لأن الإسرائيليين يعتقدون أنه بنى فوق هيكل سليمان، وهذا خرافة استغلها الإسرائيليون، مضيفا أنه لا يوجد تاريخ محدد لبناء المسجد الأقصى وهناك اختلاف وأقاويل تقول إنه بنى منذ آدم عليه السلام وأقاويل تقول بأنه بنى منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وتابع السيد هانى، أن اليهود يعتقدون أنهم يعيشون حالة نجاسة الموتى فى شريعة فى اليهود، ولكى يتطهرون لابد من إجراء طقوس معينة للتطهر كاملا، ومنها العثور يحتاجون بقرة حمراء، يغسلونها ثم يحرقونها ثم يأخذون رمادها ليضعوه على أجسادهم، لهذا لا يزالون يبحثون عن البقرة الحمراء حتى الآن، ووجدوا بالفعل بقرة حمراء وعرضوا على صاحبها 2 مليون دولار لكنه رفض لأنه يعتقد أنه سوف يقابل المسيح بها.
وتابع السيد هانى، أن اليهود خائفون بأن يدخلوا المسجد الأقصى بأقدامهم لأنها نجسة.
وأشار السيد هانى، إلى أن الخرافات والأساطير جزء من تاريخ البشرية وصناعة الطقوس قائمة على أساطير وخرافات، ففى الفصلين 13 والـ 14 تحدث عن انتظار المسيح، فهناك 2500 جماعة دينية تعتمد على خرافة تقول أن السيد المسيح على اتصال مباشر معهم ومنهم من يقول على نفسه بأنه المسيح شخصياً.
وأضاف السيد هانى، أن سيناريوهات نهاية العالم، جميعها تقوم على خرافات غريبة وعقليات مختلفة، فعدد كبير من الجماعات ومنهم فى كوريا الجنوبية حددوا لنهاية العالم من قبل وأصيبوا بصدمة تاريخية عندما فات الموعد الذى حددوه، والبعض الآخر يقول أن ميعاد الساعة سيصعد بعض الأشخاص إلى السماء.
ومن جانبه قال محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إنه لأول مرة يحضر ندوة فى معرض الكتاب منذ 40 سنة، فالكتاب السيد هانى يجمعنى معه تاريخ مشترك طويل عندما كان صحفيا شابا فى جريدة الجمهورية يغطى أخبار وزارة الخارجية، وتوقعت له أنه سيكون له شأن فى الكتابة الصحفية، مضيفا أنه سعيد بتواجده أيضا بقاعة الشاعر الراحل سيد حجاب الذى كتب مقدمة الدستور المصرى الذى نسير عليه اليوم.
وأوضح محمد العرابى، أننا فى هذه الأيام نبحث عن أمر مهم، مضيفا أنه لا يتحدث كثيرا عن فكرة الخرافة لأنه مارس السياسية، فكتاب السيد هانى جاء فى توقيت غريب خاصة أن القدس أصبحت الآن تشغل بال المجتمع العربى والعالم والعرب وفلسطين.
وتابع محمد العرابى، أن الكتاب يدور حول هذه البقعة، وأن هناك اهتمام خاص بالأديان السماوية، أن تجتمع جميعها فى هذه البقعة لنتعايش سويا، لكن المحتل كانت لديه وجه نظر أخرى بالتنافس من أجل الحصول على الأرض، خاصة بعد اعتراف أمريكا بأن القدس عاصمة إسرائيل.
وتابع محمد العرابى، أن مصر منذ قديم الزمن من أيام الملك فاروق ومن سبقه كانت تهتم بالقدس حيث كانت تباشر الإشراف على المسجد والأعمدة و الفرش وتجديد المسجد الأقصى كاملا، مضيفا أن أمريكا تقف وحدها فى الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل كما أنها ليس لديها مستند قانونى.