شعرة رفيعة تفصل بين كذب الأطفال وخيالهم الواسع، بعضهم يكذب وآخرون يسرحون بتفكيرهم وخيالاتهم كأنهم يعيشون أو تعرضوا لموقف معين، وبعض الآباء والأمهات بمجرد عدم اقتناعهم بكلام الطفل يضربونه أو يعنفونه، وخلال السطور التالية تعرفى كيف يمكنك التفرقة بين الكذب والخيال.
تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى إن فى مرحلة الطفولة حتى سن 7 سنوات لا يمكن أن نصف الطفل بالكاذب، فهو لديه الكثير من الخيارات التى ينسجها خياله، وأنه فى حال عدم قول الحقيقة فى بعض المواقف كأن يلقى بالأخطاء التى ارتكبها على أخواته أو أصحابه فهو كذب تبرير وليس كذب مرضى، وهو نوع من الكذب يلجأ له الطفل للهروب من العقاب.
وتضيف الدكتورة فاطمة على أن المرحلة السنية بعد سبع سنوات يقل فيها الخيال وهنا لابد الانتباه للطفل وسلوكه، وحتى إذا استمر مع الخيارات لابد من استغلالها فى حماية القصص وقراءة الحكايات، والانتباه جيداً لمدى قوة هذه الخيارات حتى لا يكون الطفل يعانى من انفصام فى الشخصية أو هلاوس سمعية .
وتنصح استشارى الطب النفسى الأمهات بعد تعنيف الطفل وتوبيخه، وأن تحترم خصوصيته، وعدم الحرمان المفرط حتى لا يقوم بأخطاء تدفعه للكذب فى النهاية، وعدم الكذب من جانب الأم أو الأب لا الكذب سلوك مكتسب، فلا يشعر الطفل أنه يفعل شىء خطأ لأن أبويه يفعلانه.