لف الشال على رقبته وفمه، وارتدى النظارة التى تقيه بعضا من الغبار المتطاير ناتجًا عن عمله، وخرج فى الساعات الأولى من الصباح باحثًا عن بعض الجنيهات التى يكتسب منها قوت يومه، استلم "الحشاشة"، التى أصبحت مع مرور الوقت رفيقة دربة اثناء عمله فى المحاجر، وراحت تطيعه فى إنجاز عمله.
صورة اليوم لبعض العمال من داخل المحاجر فى المنيا، تفاصيل عديدة، وكواليس لا يعرف عنها الكثيرون حول حياة هؤلاء العمال، الذين يعانون من أمراض الصدر الناتجة عن طبيعة عملهم من أجل اكتساب 80 جنيه يوميًا، رغم صعوبة عملهم وما يواجهون فيه إلا أنهم لم يفقدوا ابتسامتهم طوال ساعات العمل، واستعانوا على التعامل مع الآلات الضخمة، وصلابة الجبال بالأغانى الشعبية، وأغانى خاصة بالعمال والتى تعطيهم الحماسة، وتعينهم على استكمال عملهم فى المحجر.