س و ج.. لو مسافرة الحج إزاى تهيأى نفسية أطفالك لبعدهم عنك

بدأ العد التنازلى لموسم الحج، ويحزم الحجاج حقائبهم لتلك الرحلة خلال تلك الأيام، تحضيرات عديدة، ولكن تظل الأم التى لديها أطفال فى سن صغير يشغلها أمر مختلف عن التحضيرات المعتادة التى يقوم بها الجميع، فتبدأ كل منهن فى التفكير فى كيفية ترك هؤلاء الأطفال فى سن صغيرة لبعض الوقت دون أن يؤثر ذلك عليهم نفسيًا. فلا يهم إذا كنتِ ستتركيهم مع أحد أفراد العائلة، ولكن الأهم إدراكهم لتلك الرحلة وقيمتها والسبب الذى يقف خلف تركك لهم فى تلك الفترة، فبحسب ما يقول الاستشارى النفسى "أحمد عبد الحميد"، لـ "انفراد"، إن الأطفال من هم فى سن مبكرة حتى سن الـ 16 عام يتأثرون كثيرًا عندما يبتعد عنهم أحد قطبى الأسرة، خاصة وإن كان الأمر بخصوص الأم، أم عند الحديث عن الأطفال دون سن العاشرة فالأمر مختلف، مضيفًا أن نفسية الطفل تتأثر بشكل مباشر إذا ما ابتعدت أمه عنه دون إدراكه للسبب بشكل كامل وواضح. فإذا كنتِ تفكرين فى كيفية التعامل مع أطفالك فى تلك المرحلة، وتهيأتهم نفسيًا قبل سفرك للحج فإليكِ بعض الإجابات على أسئلة تدور فى ذهنك فى تلك الفترة. س: ما هو أهم جانب عند إخبار الأطفال بسفر أمهم لرحلة الحج؟ ج: الفئة العمرية، ينصح الاستشارى النفسى بضرورة إدراك الأم جيدًا للفئة العمرية ومطالباتها لأطفالها حتى تتمكن من توصيل الأمر لهم، فإذا ما كانوا دون العاشرة من عمرهم فاتبعى الأسلوب البسيط فى توصيل الأمر، وتجنبى إخفاء حقيقته عنهم كما تفعل الكثيرات، أما من هم بعد سن العاشرة وحتى 16 عاما فالأمر سيكون ممهدًا حيث إمكانية التحدث مع أطفالك حول الأسباب التى ستقف خلف غيابك عنهم لفترة قصيرة مدة رحلة الحج، ويضيف الاستشارى النفسى أن الوضوح وتوصيل الأمر بهدوء يؤثر إيجابيًا فى تقبل الأطفال للأمر، بالإضافة لضرورة إشراكهم فى تحضير أغراض السفر مما يشعرهم بتحمل المسئولية. س: الأفضل أن أخبر أطفالى بسفرى، أم أخفى الأمر عليهم؟ ج- عند التعامل مع الأطفال من هم دون سن العاشرة عليكِ فى البداية توصيل المفهوم الصحيح للحج باعتباره فرض على كل مسلم ومسلمة، وتبسيط الأمر عند التحدث مع أطفالك حول تلك الرحلة، ويفضل عدم الحديث عن أية اخبار خاصة بالحوادث التى تحدث خلال رحلة الحج، حتى لا تشكل عبئًا على تفكيرهم، وأخبريهم بشكل واضح بسفرك دون أية طرق للإخفاء. س: كيف أخفف على طفلى صعوبة فترة ابتعادى عنه؟ ج- الهدايا، يرى أحمد عبد الحميد أن سؤال الطفل عما يريده من هدايا خلال تلك السفرية سيهدأ من حدة تقبله لأمر سفر والدته بعض الشىء، ولكن ذلك سيكون مناسبًا أكثر مع الأطفال من هم دون سن الـ 7 من عمرهم، واحرصى على التقرب لأطفالك فى فترة ما قبل السفر وألا تؤثر تحضيراتك للسفر على علاقتك بهم خاصة فى تلك الفترة. س: ماذا أفعل لأثبت لأطفالى أن سفرى لن يؤثر على وجودى معهم المستمر؟ ج: التواصل، مهدى كل الطرق المتاحة والمتطورة للتواصل مع أطفالك خلال رحلة الحج، واخبريهم بأدلة مادية تتمثل فى الهاتف المحمول، أو تطبيقات التواصل الاجتماعى أنكِ ستتواصلين معهم طوال الوقت، وتجعلينهم يرون تفاصيل تلك الرحلة الدينية ويعرفون أكثر عن تفاصيلها. س: أخاف من عدم قدرة أطفالى على الاعتماد على أنفسهم خلال فترة سفرى؟ ج: احرصى على إرساء قواعد الاعتماد على النفس لدى أطفالك، لأن ذلك يساعدهم كثيرًا خلال غيابك عنهم أثناء السفر، حيث يرى الخبراء أن الطفل دون سن السابعة، الذى يعتمد على نفسه فى بعض جوانب يومه كالأكل بمفرده وارتداء ملابسه بمفرده يبنى شخصية سليمة، ويجعله أكثر استقرارًا نفسيًا من ناحية ارتباطه بوجود الأب والأم فى تفاصيل يومه بشكل مستمر.