أعلن القائم على الورشة بدء التعليم، فأمسك كل طفل بأدواته التى يغزل بها سجادا يدويا يملتئ بالتفاصيل الدقيقة، جلس الأطفال جنبًا إلى جنب ينفذون ما تلقونه خلال دروس تعليم صناعة السجاد اليدوى، ويتعلمون من خطوات بعض، فتخرج من بين أياديهم حرفة يدوية مصرية أصيلة يحاول روادها حمايتها من الاندثار.
فمن داخل إحدى المدارس الخاصة بتعليم صناعة السجاد اليدوى بمنطقة سقارة السياحية التقطت كاميرا "انفراد"، تلك الصورة التى تحمل فى تفاصيلها الكثير من المعانى، فتلك الأيادى الصغيرة إذا تلقت رعاية وتنمية لمهاراتها فى تلك الحرفة سترسم غد أفضل بأنامل تحمل الخير، وتحافظ على حرفة مصرية تحتضن بين تفاصيلها ألوان ورسوم للثقافة المصرية الأصيلة، حيث تعتبر منطقة سقارة من أفضل المناطق التى تحتوى على أماكن تعليم الحرف اليدوية وخاصة السجاد اليدوى الذى تحكى تفاصيله الحكايات التراثية المصرية، وتضم رسومه أشكال وتشكيلات يبدع فيها من يمتلك هذه الحرفة التى يحلم أربابها على بقائها وعدم اندثارها مع مرور الوقت.