لمواجهة الزحام.. طلاب جامعة القاهرة يطورون دراجات فائقة السرعة

لن تفهم وأنت تقف أمام تصميمهم نوعية الشيء الذي يستقر أمامك بالتحديد، هو فى الحقيقة مفهوم جديد تمامًا على الثقافة المصرية بدأوا هم فكرة إطلاقه قبل 4 سنوات، مفهوم قادر على حل جزء ولو صغير من 3 أزمات رئيسية تعيشها مصر وهى "الطاقة والزحام والبدانة".. والسر فى "الدراجات فائقة السرعة" تلك الدراجات التى تأتى بتصميم مختلف تمامًا عن تصميم الدراجة التقليدية، فتولد سرعة كبيرة للغاية بمجهود قليل وفى جلسة مريحة وآمنة فى نفس الوقت، فتكون قادرة على توسيع ثقافة ركوب الدراجات وحل العديد من الأزمات التى يعانى منها المصريون. هنا فى جامعة القاهرة قابلنا فريق الدراجات فائقة السرعة CHPV، المكون أغلبه من طلاب كلية الهندسة إلى جانب مجموعة من الكليات الأخرى المتنوعة، حلمهم الصغير تقديم مفهوم جديد تمامًا عن حياة المصريين بدأ يتحول لحقيقة خلال السنوات الماضية بالمشاركة فى كبرى المسابقات العالمية فى أكبر مسابقة طلابية على مستوى العالم لتصنيع الدراجات فائقة السرعة بجامعة Penn state فى شمال أمريكا، والوصول إلى المرتبة الـ11 بين 50 فريق متنافس من كبرى دول العالم، واليوم يستعدون لخوض نفس المسابقة مرة أخرى على أمل الوصول إلى مركز ضمن المراتب الـ5 الأولى. بحماس شديد وثقة يتحدث لنا أحمد راشد، هو قائد الفريق، وأحد أصحاب الحلم ويقول: "مصر من أعلى الدول فى البدانة والزحام وبالطبع لدينا أزمة طاقة، ولهذا يعد تطوير مفهوم الدراجات فائقة السرعة فى غاية الأهمية بالنسبة لنا". "80 كيلو مترا فى الساعة" يفاجئنا أحمد حينما يخبرنا بالسرعة التى وصلت لها دراجتهم رسميًا فى آخر تصميم لها، ويفاجئنا أكثر أن هذا ليس غاية طموحهم بل يعملون الآن ليقدموا تصميم أسرع يتمكن من حجز موقع واضح على مستوى العالم. الدراجة التى يعمل عليها الشباب تختلف تمامًا عن الدراجات التى نعرفها، هنا الدراجة مزودة بـ"إير باج" لتوفر حماية كاملة لقائدها، وتتمتع بأعلى درجات الأمان، يشرف متخصصون على أن تخرج فى وضع رياضي وصحي لركابها، وعلى كل حرجة دقيقة فيها لتحافظ على توازنها فى أصعب الملفات فى الشوارع وحتى تتعامل مع المطبات فى الشوارع وغيرها. ولكن ما السر الذى يقف خلف السرعة العالية لتلك الدراجات؟! سؤال نطرحه ويجيب عليه قائد فريق CHPV: "الفكرة هنا تكون فى وضعية جلوس قائد الدراجة من الأصل، فهى وضعية تسمح له بإخراج طاقة كبيرة جدًا دون مجهود كبير، ونحن نزيد تلك الطاقة عبر عدد من الآليات الموضوعة فى الدراجة لنخرج بأفضل نتيجة وأعلى سرعة ممكنة". 150 ألف جنيه هى تكلفة المشروع، خلال العام الماضى اشتركت وزارة البيئة وكلية الهندسة فى جامعة القاهرة لتمويل الشباب، ويقول أحمد: "الحماس لمشروعنا جاء لأنه مشروع قابل للتنفيذ على أرض الواقع بدءًا من الغد، فالتصميم موجود وجاهز ولا يتبقى له سوى مستثمر يؤمن به، بعكس العديد من المشروعات الأخرى التى تحتاج سنوات طويلة لتفعيلها. أحلام كبيرة ومجهود أكبر تستقر ثمرته فى التصميمات التى يضعها الشباب أمامهم اليوم فى جامعة القاهرة ويستعدون للانتقال بها عقب أشهر قليلة للمسابقة مرة أخرى مع عدد كبير من شباب العالم، فى حلم لو آمن به أحد المستثمرين الكبار ربما يوفر الكثير والكثير على مصر، ويحل ولو جزء من أزمات كبيرة نعيشها.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;