"سيكو".. حكاية شاب خلف تقطيع بناطيل المصريين الجينز

مهنته مختلفة وتتلامس مع الموضة، لا يحتاج أكثر من مقص ومنشار صغير، ليبدأ فى مهمته بتقطيع وتنسيل البنطلونات التى أصبحت موضة على مستوى مصر وفقًا لخطوط الموضة العالمية، هو "سيد" أو كما يطلقون عليه "سيكو". فى محل صغير لا يتعدى مترين بوكالة البلح تجد شابًا فى العشرينات تخرج فى إحدى الجامعات الخاصة، لكنه فضل أن يكون له عمله الخاص ففتح محل لبيع البناطيل المقطعة التى يقوم هو بتصميمها، أو أن يقوم الزبون بشراء بنطلون سليم ويقوم فقط بتصميم وتنفيذ التقطيع له. يقول "سيكو" كما طلب أن نذكره، والذى أطلق أصحابه عليه هذا الاسم لأنه كما يقول "يعبر عن جنونى فى ابتكار أشكال وتصميمات مختلفة لتقطيع البنطلونات الجينز"، مضيفًا: "فكرة العمل بتقطيع البنطلونات بدأت معى كهواية لنفسى بدأت أعمل كده فى بنطلوناتى وأنا رايح للجامعة وكان الناس تستغرب لأن موضة البناطيل المقطعة لم تكن منتشرة ومعروفة وقتها، ثم بدأ أصحابى يطلبون منى أقطع لهم وأعملهم أشكال بيها وانتشر الموضوع ". أشكال متنوعة من تقطيع البنطلونات وتنسيلها يقوم بها "سيكو" بعضها من خياله وتصميمه وأخرى يطلبها الزبون أو يأتى بصورة لها من موديل وماركة عالمية ويقوم بتقليدها. وعن موضة البناطيل المقطعة لفصل الشتاء، أكد سيكو أنها مستمرة ولكن الجديد هو التصميمات البسيطة فى التقطيع بحجم صغير. وأوضح سيكو أنه ليس كل التصميمات تكشف الجسم فهناك تصميمات للمحجبات والسيدات، بتكون "بتنسيل" بسيط خارجى وطفيف جدًا لا يصل للقطع. "السعر القليل بيجيب خير كتير" كانت هذه وجه نظر سيكو حول عدم استغلال الزبون، موضحًا أنه بيأخذ ١٠ أو ٢٠ جنيهًا فقط على تقطيع البنطلون أو تنسيله، وهناك آخرون دخلوا الشغلانة بيشتغلوا الناس ويطلبوا ٧٠ جنيهًا.