إزاى تحس إن أنت جميل.. مبادرة لعرض أعمال ذوى الاحتياجات مع الفاشون ديزاينرز

لا يمكن أن نغفل دورهم أو وجودهم فى حياتنا، فرغم تميزهم واختلافهم إلا أنهم استطاعوا أن يثبتوا أن هذا الاختلاف الذى قد يعتقد البعض أنه ينتقص من قدراتهم ما هو إلا مجرد أمر يمكن تخطيه دون الحاجة للتركيز عليه، وذلك من خلال استغلالهم لمواهبهم الخاصة التى وهبهم الله إياها، إنهم "أولادنا" من ذوى الاحتياجات الخاصة. العديد من الفعاليات تقام من أجل تقديم الدعم النفسى لأولادنا، وإبراز مواهبهم المختلفة وقدراتهم العظيمة، ومن ضمن هذه الفعاليات فقد شهد أمس إحدى الفعاليات التى تنظم لأول مرة فى مصر، رافعة شعار"إزاى تحس إن أنت جميل"، وذلك من خلال دمجهم فى مكان واحد لعرض أعمالهم وإبرازها مع أصحاب البراندات الخاصة ومصممى الأزياء. أحد البراندات المشاركة فى اليوم وتحكى مدام سهير عبد القادر، التى نظمت هذه الفعالية ولأول مرة فى مصر بالتعاون مع مريم عثمان المدير العام لإحدى المراكز التى تهتم بأصحاب الهمم لـ"انفراد"، وتقول: "هدف الإيفنت إن زى ما أصحاب الهمم مميزين فى شغلهم كل واحد فيهم بيتساوى مع الفاشون ديزاينرز المعروفين سواء من مصر أو برا"، وأضافت: "بدأنا اليوم بتكريم أولادنا من ذوى الاحتياجات الخاصة عن أعمالهم المميزة اللى شاركوا بيها، ووجود فاشون شو فى دار الأوبرا"، ثم بعد ذلك قاموا بتنظيم "أوبن داى" لعرض منتاجاتهم ومشاركة الجمهور ليهم. وقد شارك فى هذا اليوم أيضًا مصممة الأزياء السعودية سحر مدنى، والتى تحدثت عن أسباب مشاركتها قائلة: "حبيت حضور مركز راشد للأطفال لذوى الاحتياجات الخاصة وحبيت أشارك فى معرض زى دا وأقدم دعم معنوى لهم"، وأضافت أن هذه هى المرة الأولى التى تزور فيها مصر للمشاركة فى هذه الفعالية. وقد شارك فى هذا اليوم عدد من أولادنا من ذوى الاحتياجات الخاصة بمنتاجاتهم المميزة لعرضها والاستمتاع بدعم الجمهور والإشادة بموهبتهم وقدراتهم التى وهبها الله إليهم، وكان من ضمن المشاركين فى هذا اليوم همسة رضا متلازمة داون، والتى عرضت أعمالها المختلفة من الإكسسوارات واللوحات الفنية المختلفة. وشاركت أيضا سارة عزام، المصابة بشلل دماغى نتيجة الولادة، بأعمالها التى تعتمد على ذوقها الخاص وتحكى والدتها: "هى اللى بتنزل تشترى الخامات والألوان على ذوقها، ومش بتوافق باللى أنا بختاره، كما تتقن أيضًا التصوير الفوتوجرافى، وتتعامل مع التكنولوجيا ولديها حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعى". فشارك العديد من أولادنا فى فعاليات هذا اليوم الذى كان مميزا لهم وداعما لمواهبهم الخاصة، كما عبروا عن حبهم لهذا اليوم ومشاركة الجمهور فيه والإشاده عن إعجابهم بأعمالهم المختلفة.