ما بين جمال التصميمات وقبح الواقع.. ماذا تفعل عارضات أزياء فوق القمامة؟

تجمع دولة لبنان أو بلاد الأرز كما تشتهر، بين النقيضين، فهى الدولة التى اشتهرت بفنانينها ونجومها العالميين، والنجوم الموهوبين فى الغناء الذين خرجوا منها، وعلى رأسهم جارة القمر فيروز، وعلى الناحية الأخرى تعانى من أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة، وتجمع بين الجمال والموضة، إذ يهتم الشعب اللبنانى بكل ما هو جديد بهذا المجال، فى الوقت الذى تغرق فيه شوارع بيروت فى تلال القمامة. بلاد الجمال والصعوبات الاقتصادية، بلاد الطبيعة والقمامة، قد تمثل هذه الكلمات تعريف لبنان الخضراء، فالبلد التى تغرق فى أكوام القمامة، وديون وحالة اقتصادية صعبة، لديها حس عالى بالموضة والفنون، كما أن شعبها راق يقدر الجمال باختلاف أنواعه ويقبلون كل ما هو جديد فيما يخص الموضة والفنون. هذه التركيبة المميزة دفعت مصمم أزياء لبنانى يدعى "رونى الحلو"، لعمل جلسة تصوير مختلفة ومميزة، لآخر تصميماته وأزياه، فضرب عصفورين بحجر، أعلن عن مجموعته الجديدة، وألقى الضوء على أزمة القمامة التى أغرقت مدينة بيروت. فبعد ما سبق لن تستغرب إذ وجدت صورة عارضة أزياء جميلة، تلبس ملابس حديثة، وأنيقة، وتقف على قمة تل من القمامة فى مشهد سريالى غريب، إذ ظهر هذا التناقض بين تنسيق ملابس العارضات، والفوضى التى سببتها تلال القمامة، بين جمال التصميمات وقبح أكوام النفايات.