المتعارف عليه فى أى منطقة فى أحياء مصر فى رمضان، هو وجود مجموعة من الشباب قبل أذان المغرب بدقائق بسيطة فى الشوارع، لمساعدة العالقين فى الطريق من أثر الزحام، وإعطائهم قدرا من التمر وأكواب العصير وربما العرقسوس أو التمر هندى، وهو ما يقابله المارة بترحاب شديد، حيث يقفون بسياراتهم أو إذا كانوا مارة، ويتلقون هذه الأشياء البسيطة بابتسامة رضا ومحبة، وربما تكون هذه الأجواء الرمضانية التى تميز مصر عن أى دولة أخرى فى رمضان.
وإذا كان "أهل الخير" والمتطوعين بتوزيع المشروبات والبلح للصائمين قبل دقائق من الأذان فى الشوارع يملأون أرجاء مصر، فإن منطقة "المعادى"من الأمس فقط، أصبح لها طابع خاص جدا، وذلك بعد أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو لمجموعة من الشباب يقومون بتوزيع "كنافة بالنوتيلا" على المارة والسائقين قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، على غير العادة، وهو ما جعل الفيديو ينتشر انتشارا واسعا على صفحات "السوشيال ميديا".
وظهر أحد الشباب بالفيديو وهو ممسك بعلبة صغيرة وعلق قائلا "احنا عاوزين نقول إن فى المعادى بيوزعوا كنافة بالنوتيلا".
التعليقات على الفيديو كانت ساخرة للغاية، من فكرة توزيع الكنافة بالنوتيلا فى الشوارع، بدلا من التمر والعصائر المعروفة، كما عادت من جديد تعليقات ساخرة من منطقة المعادى نفسها، وأنها دائما ما تكون مختلفة.
ومن التعليقات الساخرة، " تعالي عندنا ف قليوب بيحدفوك باكياس التمر ف وشك"، وقال أحد المتابعين بسخرية " والله ما حصل .. لسه امبارح محدوف فى وشي كيس بلح"، وقال ثالث "حد يقول فين ف المعادي عشان نلحق نحجز مكان وهما بيوزعوا"، وقال أخر " حضرتك انا في المعادي ومخدتش حاجه .. المكان بس بسرعة".