حصلت مشجعة سابقة لجامعة كينيساو الحكومية فى الولايات المتحدة الأمريكية، على تعويض قدره 145 ألف دولار بعد عامين من مواجهة نزولها على ركبتها خلال عزف النشيد الوطنى فى إحدى مباريات كرة القدم الجامعية، حسبما أظهرت وثائق المحكمة.
تلقت المشجعة السابقة توميا دين - التى لا تزال طالبة فى جامعة جورجيا - 93000 دولار، وتم صرف المبلغ المتبقى وقدره 52000 دولار لمحاميها بروس ب. براون، وراندولف ماير، مقابل الرسوم والنفقات القانونية، وفقًا لما ذكرته مستندات، حيث تم نشر أخبار التسوية التى تم دفعها فى أكتوبر الماضى، من قبل ماريتا ديلى جورنال، وذلك وفقًا لما نقلته "نيويورك تايمز".
وقالت الدعوى إن "دين" وأربعة رؤساء مشجعين آخرين، نزلن على ركبتهن أثناء عزف النشيد الوطنى فى إحدى مباريات كرة القدم فى 30 سبتمبر 2017، وفقًا للشكوى، تم منعن من الظهور على أرض الملعب أثناء النشيد الوطنى فى مباراتين كرة قدم محليتين، حيث يشار إلى أن حركة "انحنى" الاحتجاجية بالنزول على الركبة وتشابك الأيدى بين اللاعبين، تهدف إلى توصيل رسالة بـ الاحتجاج على العنصرية، والتى انتشرت خلال العام 2017.
من جهتها، رفعت الطالبة الجامعية "دين"، الدعوى فى سبتمبر 2018 ضد صموئيل أولينس، رئيس المدرسة وقت الاحتجاج، ومحامى عام سابق فى جورجيا؛ ورجلان فى دائرة كينيساو الرياضية، هما شريف نيل وارن من مقاطعة كوب، فى جورجيا، وإيرل إيرهارت، مشرع جمهورى سابق، واتهمت الدعوى المتهمين بانتهاك حقوق التعديل الأول لها، كما اتهمت شريف ورين وإيرهارت بالتحديد بالتآمر للتسبب فى انتهاك حقوقها المدنية عن طريق الضغط على رئيس الجامعة لاتخاذ إجراء استبعادها من الظهور على أرض الملعب أثناء النشيد الوطنى فى مباراتين كرة قدم محليتين.
وقالت دين، فى الدعوى القضائية، إنها عانت من زيادة فى الصداع النصفى والاضطراب العاطفى بسبب فقدان حقوقها الدستورية، وطلبت تعويضات غير محددة، وفى إجراءات لاحقة تم فصل شريف وارن وإيرهارت من الدعوى فى فبراير، لكن براون، قال إن استئناف القرار قد تم تنفيذه.
وأضاف براون أن "الطعن مهم لأنه يثير التساؤل حول متى تكون الأطراف الخاصة مسؤولة بموجب قوانين الحقوق المدنية عن التسبب فى قيام موظف عمومى أو التآمر مع موظف عمومى بانتهاك حقوق التعديل الأول للمواطن"، وخلال هذا الخريف، توصلت "دين" إلى تسوية مع إدارة الخدمات الإدارية فى جورجيا، كما قال براون، تم دفع مبلغ 145.000 دولار فى شهر أكتوبر، فيما لم يرد القسم فورًا على طلب للتعليق يوم السبت – حسب نيويورك تايمز.
تم الاتفاق على تفادى الجدل المستقبلى وأتعاب المحامى فى المستقبل، وفقًا لنسخة من التسوية المقدمة لصحيفة نيويورك تايمز، وتمثل الاتفاقية "الحل الاقتصادى للمطالبات المتنازع عليها"، ولكنها ليست "اعترافًا أو اكتشافًا أو استنتاجًا أو دليلًا أو إشارة لأى أغراض على الإطلاق، على أن تكون K.S.U. المدعى عليهم أو إيرهارت تصرفوا مخالفًا للقانون".
بدوره، قال تامى ديميل مساعد نائب رئيس ولاية كينيساو للاتصالات، فى بيان يوم السبت، إن الجامعة علمت بقرار القضية وأشار إلى أن التسوية لا تشمل الجامعة، فيما قال براون، إنه ليس من غير المعتاد أن تدفع الحكومة جوائز التعويض عن انتهاكات الحقوق المدنية من قبل الموظفين العموميين.
وردًا على سؤال عن الرسالة التى أراد موكله إرسالها مع قضيتها، قال براون، "الركوع أثناء النشيد الوطنى محترم واحتجاج مناسب تمامًا ينبغى أن تحميه الجامعة بموجب التعديل الأول، ولا يجب حظره أو معاقبته أبدًا".